مواطن

قالت وزارة الصحة إن صور أكياس الدم الملقاة على الأرض، والمنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي تعود لأحداث عرفتها مدينة مكناس سنة 2014.  

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أنه في سنة 2014، انتقلت لجنة تفتيش برئاسة المركز الوطني لتحاقن الدم إلى مدينة المركزي الجهوي بمدينة مكناس، ورصدت تورط أشخاص لحسابات اعتبرتها الوزارة "ضيقة".

 وأضافت الوزارة أن الأشخاص عمدوا على إخراج أكياس الدم وإتلافها على الأرض وتصويرها، مؤكدة أنه تم اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حقهم.

  واعتبرت الوزارة أن إعادة نشر تلك الصورة القديمة، موازاة مع النداء الذي أطلقه المركز الوطني لتحاقن الدم، يعتبر ماسا خطيرا بالأمن الصحي، على حد قول الوزارة.

 وتابعت " من شأن هذا الفعل أن يشكك في كل المجهودات التي تبذلها الوزارة  وكل المنتسبين إليها من أجل ضمان خدمات صحية في مستوى انتظارات المواطنين، وضمان حقهم في العلاج والتطبيب، خاصة أن نشر هذه الصور، وبتعاليق مسمومة وكاذبة، يتزامن مع الحملة التحسيسية التي قامت بها وزارة الصحة، والمركز الوطني لتحاقن الدم والمراكز الجهوية التابعة لهل دعوة المواطنات والمواطنين للتبرع بالدم وتشجيع عملية التبرع لإنقاذ حياة المرضى والمصابين ولتغطية العجز الحاد الذي تعرفه المراكز الجهوية لتحاقن الدم خاصة في فصل الصيف حيث تكثر الحوادث، وتزداد الحاجة إلى هذه المادة الحيوية."

 وكان  محمد بنعجيبة مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بالمغرب وجه أخيرا نداء لموظفي المراكز الجهوي لتحاقن الدم وبنوك الدم، ومهني الصحة، يطلب فيه التحلي بروح المسؤولية في العمل في وقت يعرف فيه التبرع ضعفا كبيرا بسبب العطلة الصيفية.

 وقال محمد بنعجيبة في تصريح  سابق لـ"مواطن" إن العاملين في هذا المجال مضطرين في فصل الصيف لعدم الاستفادة من العطل الصيفية، جراء نقص عدد المتبرعين، وانخفاض المخزون، كما أنهم ملزمين بالعمل في أوقات غير عادية وخارج التوقيت الإداري.

 وأضاف المتحدث قائلا " الموظف معني بانتظار خروج المواطنين من العمل من أجل حثهم على التبرع في الدم، والتوجه إليهم  في مراكز الاصطياف، فالموظف عليه التضحية، وكان لابد من توجيه هذا النداء استشعارا منهم بالمسؤولية والتضحية لتوفير وتجميع الكمية الكافية من الدم".