عبد القادر الفطواكي/ مراكش
أشاد اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة المغربية في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي، واصفاً المغرب بـ"بلد الأمن والسلام" وبالشريك الذي يحظى بثقة المجتمع الدولي في مواجهة التحديات الأمنية المتسارعة.
وجاءت تصريحات الريسي خلال الندوة الصحفية التي احتضنتها مدينة مراكش، أمس الجمعة 21 نونبر، والمخصصة لعرض الترتيبات الخاصة بالدورة الـ93 للجمعية العامة للإنتربول، المزمع عقدها من 24 إلى 27 نونبر الجاري، بمشاركة ممثلي 196 دولة عضو.
وأكد رئيس الإنتربول أن التهديدات الأمنية العابرة للحدود—من الجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع إلى التهديدات السيبرانية—تشهد تطوراً متسارعاً يستدعي تعزيز التعاون الشرطي الدولي، مبرزاً أن أي دولة لم تعد قادرة على مواجهة هذه المخاطر بمفردها. وأوضح أن المنظمة تعمل على تحديث آليات اشتغالها باعتماد الرقمنة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتسريع تبادل المعلومات وتحسين القدرة على التحليل والتدخل.
كما شدد الريسي على أن المغرب يُعد فاعلاً محورياً داخل الإنتربول، بحكم موقعه الجغرافي ودوره الحيوي كجسر يربط إفريقيا بأوروبا والعالم العربي، إضافة إلى مشاركته الواسعة في العمليات الأمنية المشتركة، خاصة على مستوى القارة الإفريقية. وأبرز في هذا السياق مساهمة المملكة في عمليات نوعية، من بينها العملية “NEPTUNE”، التي ساهمت في توقيف مطلوبين دولياً والكشف عن السفينة التي نقلت نترات الأمونيوم المستعملة في انفجار مرفأ بيروت سنة 2020.
وفي سياق متصل، نوه الريسي بالدور القيادي والمدروس الذي يضطلع به المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، مؤكداً أن متابعته الدقيقة لملفات التعاون الأمني وتجسيده لنهج استباقي جعل منه نموذجاً يحتذى داخل المنظمة الدولية. كما ثمن حضور محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية والتعاون الدولي، في منصب نائب رئيس الإنتربول عن القارة الإفريقية، معتبراً إياه قيمة مضافة ودعامة أساسية للعمل المشترك.
وأشار المسؤول الدولي إلى أن ريادة المغرب لا تقتصر على الحاضر، بل تمتد إلى الاستثمار في المستقبل، من خلال تطوير مراكز تدريب متخصصة، خصوصاً في مجال الأمن السيبراني. وكشف في هذا السياق عن قرب افتتاح مركز تكوين عالمي بمدينة إفران، سيحضره شخصياً بدعوة من حموشي، مؤكداً أنه سيشكل إضافة نوعية لدعم تكوين الكفاءات الأمنية على المستوى الدولي.
وختم الريسي مؤكداً أن الثقة العالمية في المغرب “ثابتة وراسخة”، وأن اختيار المملكة لاحتضان الجمعية العامة للإنتربول للمرة الثانية بعد نسخة 2007 دليل واضح على المكانة التي تحظى بها لدى المجتمع الأمني الدولي. كما عبر عن تقديره العميق للملك محمد السادس، ولعبد اللطيف حموشي ومحمد الدخيسي، ولكل الجهود المبذولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار داخل المغرب وعلى المستوى العالمي.
21 novembre 2025 - 20:00
20 novembre 2025 - 14:00
20 novembre 2025 - 11:30
20 novembre 2025 - 10:30
19 novembre 2025 - 14:00
عندكم 2 دقايق