عبد القادر الفطواكي
أكد المحلل السياسي والدبلوماسي السابق لدى الأمم المتحدة، سمير بنيس، أن القرار الأممي 2797 لم يكن تطورا مفاجئا، بل ثمرة مسار طويل من العمل الدبلوماسي المغربي، الذي تحرك بذكاء على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.
وأوضح المتحدث خلال مداخلة له خلال ندوة وطنية احتضنتها العاصمة الرباط، حول “50 سنة من المسيرة الخضراء ما بعد 31 أكتوبر، أن الرباط استطاعت خلال السنوات الأخيرة إعادة تشكيل موازين المواقف داخل مجلس الأمن، بعد أن أصبحت الجزائر في وضع دولي ضعيف مقارنة بفترة ما قبل 2016، ولم تعد قادرة على جعل قضية الصحراء محور ضغط كما كانت تفعل سابقا.
وأشار بنيس إلى أن هذا التحول جاء نتيجة تراكم المجهودات المغربية في الدفاع عن مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والعملي الوحيد، وهو ما جعل مجلس الأمن يتعامل مع الملف وفق مقاربة جديدة تتماشى مع المعطيات السياسية الفعلية على الأرض. وأضاف أن القرار الأخير يعكس إدراكا دوليا متزايدا بأن أي تسوية لن تكون إلا في إطار السيادة المغربية.
وشدد المتحدث على أن ما تحقق ليس خطوة معزولة، بل يعبر عن نهاية مرحلة كانت تتسم بالغموض وتعدد القراءات، وبداية مسار تثبيت حل نهائي مبني على الشرعية والواقعية. وقال إن المغرب نجح في معركته الدبلوماسية والقانونية بفضل وضوح الرؤية، واستمرارية العمل المؤسساتي، وحسن إدارة التحالفات والشراكات الإقليمية والدولية.
واختتم بنيس مداخلته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستتجه نحو ترسيخ الحل على الأرض، من خلال تعزيز التنمية والبنية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية، التي تشكل اليوم ورشا مفتوحا للاستثمار والاستقرار.
11 novembre 2025 - 11:30
10 novembre 2025 - 17:00
10 novembre 2025 - 13:00
07 novembre 2025 - 15:00
07 novembre 2025 - 10:00
عندكم 2 دقايق03 novembre 2025 - 17:00
08 novembre 2025 - 13:00