مواطن

احتضنت مدينة الرباط، يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، حفل اختتام مشروع "مسرّع كفاءة الطاقة في الصناعة بالمغرب" (AEEIM)، في تظاهرة رسمية ترأسها كل من رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، ومحمد أوحمد، الكاتب العام لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى جانب سناء لحلو، الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (ONUDI) بالمغرب، وستيفان بانتل، المستشار الوزاري ورئيس القسم الاقتصادي بالسفارة الألمانية.

ويأتي هذا الحفل تتويجًا لمرحلة تنفيذية ناجحة دامت قرابة عامين، في إطار الشراكة بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والحكومة المغربية، وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، ضمن مشروع دعم الفعالية الطاقية بالمغرب (PEEM).

نتائج ملموسة ودفع جديد للانتقال الطاقي

حقق المشروع حصيلة إيجابية تعكس التزام المغرب بخفض الاعتماد على واردات الطاقة الأحفورية وتعزيز التنافسية الصناعية، من خلال نشر التقنيات النظيفة والممارسات الفعالة. وقد شملت النتائج المحققة:

• تكوين 70 مؤسسة صناعية بمشاركة 108 مستفيدين

• مواكبة تقنية لـ66 مزودًا بخدمات الطاقة

• إعداد 38 دراسة حالة تطبيقية

• التعاون مع 23 شريكًا و19 مؤسسة مهنية

• تحقيق توفير سنوي يتجاوز 41 جيغاواط ساعة من الطاقة، أي بمعدل 8.9% لكل مؤسسة

• خفض أكثر من 18 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون من الانبعاثات سنويًا

منهجية شاملة ومجال تغطية واسع

اعتمد المشروع على ثلاث دعائم تقنية رئيسية، تمثلت في:

1. نظام إدارة الطاقة وفق معيار الأيزو 50001

2. تحسين كفاءة أنظمة المحركات

3. تحسين أداء أنظمة البخار

وقد تم تنفيذ هذه المحاور في أربع جهات استراتيجية هي: الدار البيضاء-سطات، طنجة، سوس-ماسة، والجهة الشرقية، مما عزز من انتشار الممارسات الجيدة على المستوى الوطني.

ترسيخ الاستدامة ونقل الخبرة

ولضمان استدامة المشروع، تم تأهيل ثلاثة خبراء وطنيين متخصصين، كما جرى نقل المعدات التقنية إلى الوكالة المغربية للفعالية الطاقية. ومن خلال إشراك مؤسسات التكوين المهني، مثل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومعهد التكوين في مهن الطاقات المتجددة، تم ترسيخ مكتسبات المشروع في بُنى التكوين المؤسساتي.

وفي كلمتها خلال الحفل، صرحت السيدة سناء لحلو:

"يُجسد مشروع AEEIM الأثر الملموس للفعالية الطاقية على تنافسية القطاع الصناعي المغربي. من خلال تعزيز قدرات 73 مؤسسة وتكوين 108 خبيرًا محليًا، حققنا ما يقارب 9% من توفير الطاقة. تظل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ملتزمة بدعم المغرب في انتقاله نحو صناعة أكثر استدامة."

منصة للحوار واستشراف المستقبل

تخلل حفل الاختتام تقديم الحصيلة المفصلة للمشروع، وعرض شهادات ومداخلات من المؤسسات المشاركة، مع فتح باب النقاش حول آفاق تطوير الفعالية الطاقية في الصناعة المغربية خلال السنوات المقبلة.