مواطن

في خطوة جديدة ضمن مسار التحول الشامل الذي أطلقه المكتب الوطني للمطارات، كشف هذا الأخير، يوم 15 أبريل 2025، عن الساحة الخارجية الجديدة لمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، والتي أعيد تصميمها بالكامل لتحسين انسيابية عملية المغادرة وتعزيز جودة الاستقبال والخدمات.

وتُعد هذه الساحة نقطة تحول استراتيجية في تجربة المسافر، إذ تتيح ولوجًا مباشرًا إلى فضاء التسجيل بالطابق الأول عبر ست بوابات موزعة حسب شركات الطيران، مع إمكانية الوصول إلى شبابيك التسجيل في أقل من دقيقتين فقط.

وقد شملت عملية التهيئة إعادة تصميم شاملة للمسارات الطرقية، ووضع نظام تشوير أكثر وضوحًا وحداثة، بالإضافة إلى تثبيت لوحات رقمية تربط بين شركات الطيران والبوابات المخصصة لها، وتعزيز الإضاءة لضمان السلامة والراحة في مختلف الأوقات. كما تم اعتماد نظام توقف مرن يشمل فترة مجانية من 10 دقائق، مما يسهل استقبال ومرافقة المسافرين.

ويأتي هذا المشروع ضمن الدينامية الجديدة التي يشهدها مطار محمد الخامس منذ بداية مارس الماضي، في إطار تنفيذ استراتيجية "مطارات 2030"، والتي شملت إلغاء أجهزة التفتيش عند المداخل في 5 مارس، وتعويض مراقبة الجوازات بأبواب أوتوماتيكية في 15 مارس، وفتح الفضاءات العمومية تدريجياً اعتباراً من 30 مارس.

كما شهد محيط المطار تنظيمًا جديدًا للمسالك الطرقية يميز بوضوح بين تدفقات المسافرين، حيث تم تخصيص الطابق الأول للمغادرين القادمين بسياراتهم أو سيارات الأجرة، والمستوى الأرضي لاستقبال القادمين، مع الحفاظ على أماكن لركن السيارات الخاصة وسيارات الكراء.

وقد تم تنفيذ هذه التحولات بدعم وتنسيق بين مختلف الشركاء المؤسسيين، من وزارة الداخلية، ومديرية الهجرة، والمديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، والجمارك، وولاية جهة الدار البيضاء، إلى جانب المكتب الوطني للمطارات.

ويؤكد المكتب، من خلال هذه المبادرة، التزامه المتواصل بتحديث البنية التحتية للمطارات المغربية، وتحسين تجربة السفر، وتعزيز فعالية التدبير واستجابة الخدمات لمتطلبات التنقل العصري.