مواطن

 تعرضت النقابة الوطنية للصحافة المغربية خلال الفترة الأخيرة لحملة من الاتهامات والادعاءات التي وصفتها بغير المؤسسة، والتي تستهدف قياداتها السابقة والحالية. واعتبرت النقابة أن هذه الحملة تهدف إلى التشكيك في شرعيتها ودورها التاريخي في الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير.

وفي ذات الصدد أكدت رحاب حنان، نائب رئيس النقابة المكلفة بالحريات، أن العديد ممن يوجهون هذه الاتهامات لم تكن لهم علاقة تنظيمية بالنقابة، ولم يسبق لهم الانخراط في نضالاتها، مشيرة إلى أن النقابة كانت دائمًا في مقدمة المدافعين عن حقوق الصحافيين وتحسين ظروفهم المهنية.

وأوضحت المتحدثة أن بعض الصحافيين الذين يدعون تعرضهم للهجوم من طرفها كانوا موضوع تضامنها منذ سنوات، مؤكدة أن النقابة كانت ولا تزال تدافع عن زملاء المهنة في مختلف المحطات، سواء خلال محاكمات قضايا النشر أو عند منع ومصادرة الصحف.

وأضافت رحاب أن الهجمات الأخيرة والمزايدات الشخصية تتقاطع مع صراعات لا علاقة لها بالنقابة، لكنها توظف في حملة تبخيس ممنهجة تهدف إلى تقويض جهودها.

المسؤولة النقابية شددت على أن القضايا الحقيقية التي تواجه الصحافة في المغرب لا يمكن اختزالها في خلافات شخصية، بل تشمل إشكالات بنيوية تتطلب معالجة شاملة، ومنها مراجعة القوانين المنظمة للمهنة، حيث يوجد إجماع على ضرورة تحديثها، وهو ورش تعمل عليه النقابة منذ سنوات. إضافة إلى تحسين الوضعية المادية للصحافيين، إذ تسعى النقابة لرفع الأجور عبر اتفاقيات مع وزارة الاتصال والناشرين، إضافة إلى ربط الدعم العمومي بتحسين ظروف الصحافيين. مع تعزيز استقرار المقاولات الصحافية وذلك في ظل معاناة العديد من الصحافيين من فقدان العمل وعدم احترام قوانين الشغل. معترسيخ أخلاقيات المهنة عبر دورات تكوينية مستمرة ومواكبة مهنية للملفات القضائية المرتبطة بحرية التعبير.

وأكدت حنان رحاب أن تقييم عملها يجب أن يكون مبنيًا على رؤيتها الشاملة لدعم الصحافيين والدفاع عن المهنة، وليس عبر التركيز على خلافات فردية. كما دعت إلى حوار مهني مسؤول يعزز التضامن بين الصحافيين ويضع مصلحة المهنة فوق كل التجاذبات.