عبد القادر الفطواكي

يواصل المسلسل الكوميدي “صلاح وفاتي” تألقه للموسم الرمضاني الثالث، محققًا نجاحًا جماهيريًا غير مسبوق على القناة الأولى، حيث تابع أكثر من 6.5 مليون مشاهد حلقاته في النصف الأول من رمضان، مما جعله العمل الأكثر مشاهدة في المغرب.  

نجاح هذا العمل الكوميدي لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة جهد متكامل من طاقم العمل بقيادة الإعلامي إدريس شحتان، الذي نقل التجربة الناجحة من الويب إلى التلفزيون. المسلسل، الذي يجمع بين الكوميديا الهادفة والطرح الاجتماعي العميق، وجد طريقه إلى قلوب المشاهدين بفضل أداء متميز للنجمين طاليس وفدوى الطالب، اللذين شكّلا ثنائيًا متناغمًا منذ الموسم الأول.  

وفي تطور جديد هذا الموسم، انضم الفنان المصري أحمد فتحي إلى طاقم العمل، مضيفًا نكهة كوميدية مختلفة حظيت بإعجاب الجمهور، مما زاد من جاذبية السلسلة وعزز تنوعها الفني.  

لم يقتصر النجاح على الشاشة التلفزيونية، بل امتد إلى المنصات الرقمية، حيث حققت الحلقات نسب مشاهدة قياسية على "يوتيوب"، مما يعكس شعبية السلسلة خارج الإطار التقليدي للبث التلفزيوني. كما حظي العمل بإشادة النقاد، رغم أن الكوميديا الرمضانية عادة ما تكون عرضة للانتقادات القاسية.  

ووفقًا لبلاغ الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ساهم “صلاح وفاتي” في رفع نسبة مشاهدة القناة الأولى إلى 45.4% خلال رمضان، متفوقًا بذلك على القناة الثانية، التي اعتادت الهيمنة على فترة الذروة الرمضانية.  

ما حققته السلسلة يُعتبر تحولا عميقا في المشهد الكوميدي المغربي، إذ كسرت القناة الأولى احتكار "دوزيم" لمجال الإضحاك التلفزيوني بعد الإفطار، وهو إنجاز لم يتحقق منذ سنوات.