مواطن

في سياق الرد على تصريحات قادة أحزاب الأغلبية الحكومية حول طموحهم لقيادة "حكومة المونديال"، أعلن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه سيتصدر الانتخابات المقبلة.

وخلال لقاء حزبي نظمه الحزب اليوم الأحد، أكد بنكيران أن الحكومة الحالية فقدت الدعم السياسي ولم يعد لها أي سند شعبي، مشيراً إلى أنها تضع رهاناتها على الانتخابات المقبلة دون قلق. وأضاف أنه كان يعتقد في السابق أن "البيجيدي" لن يتصدر المشهد الانتخابي، لكنه اليوم تراجع عن هذا التصور.

وأوضح بنكيران، الذي يقترب من نهاية ولايته على رأس الحزب، أن القيادة الحالية تقوم بمهامها بشكل كامل، إلى جانب المجموعة النيابية، رغم أن أغلب أعضائها جدد، وهو ما يظهر من خلال تصدر الحزب للمشهد السياسي في عدد من القضايا.

ودعا الأمين العام أعضاء الحزب إلى تعبئة الجهود استعداداً للاستحقاقات المقبلة، التي ستسبقها محطات تنظيمية داخلية، مؤكداً أن مرجعية الحزب الإسلامية لا تتأثر بعامل الزمن، حتى وإن تقدمت القيادات في العمر.

وشدد بنكيران على أهمية استقطاب الناخبين، مذكّراً بأن الكتلة الناخبة تصل إلى 20 مليون شخص، وأن حزب الأحرار يزعم امتلاكه قاعدة تضم مليونين منهم، ما يعني أن هناك 18 مليون ناخب محتمل. وأبرز أن فوز "العدالة والتنمية" بجزء بسيط من هذه الكتلة كفيل بإعادته إلى الصدارة.

وأضاف قائلاً: "أنا متأكد أننا سنتجاوز الحزب الحاكم حالياً، بشرط أن تبدأوا العمل من الآن، وأن تنخرطوا في التواصل مع المواطنين لتوعيتهم بالرهانات السياسية"، مشيراً إلى أن العزوف عن التصويت يصب في مصلحة المحتكرين والمستفيدين من الامتيازات.

كما حثّ أعضاء الحزب على المشاركة الفاعلة في الجموع العامة المحلية، باعتبارها اختباراً لقوة الحزب وقدرته على المنافسة في الانتخابات المقبلة.

من جهة أخرى، شدد بن كيران على ضرورة التزام الأعضاء بواجباتهم المالية تجاه الحزب، مشيراً إلى أن البرلمانيين مدينون بمبلغ 400 مليون سنتيم منذ الولاية السابقة، وأن خوض الانتخابات يتطلب إمكانيات مالية تفوق الدعم المتوفر حالياً، مؤكداً أن الحزب لطالما اعتمد على تمويل أعضائه لأنشطته منذ تأسيسه.