عبد القادر الفطواكي
أعلن "حبوب الشرقاوي" مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن الأبحاث المنجزة في خلية ما بات يعرف إعلاميا بخلية “الأشقاء الثلاثة” التي تم تفكيكها بحد السوالم الأحد الماضي، خلصت إلى أن عناصرها كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تفجيرية تستهدف مقرات أمنية حساسة، وأسواقاً ممتازة، ومرافق عمومية، مستخدمةً تقنيات الإرهاب الفردي ومواد متفجرة.
وأكد مدير المكتب، حبوب الشرقاوي، خلال ندوة صحفية بمقر "البسيج" اليوم الخميس 30 يناير، أن خطورة هذه الخلية لا تكمن فقط في مستوى التخطيط المتقدم لعملياتها، بل في تنامي ظاهرة "الاستقطاب الأسري"، التي باتت تشكل رافدًا خطيرًا للتطرف العنيف، مبرزا أن زعيم الخلية، وهو الشقيق الأكبر، عمل على تحويل أسرته إلى نواة متشددة، مستغلًا سلطته المعنوية وتأثيره العائلي.
وكشفت التحقيقات أن أعضاء الخلية قاموا برصد أهدافهم عبر تصويرها من زوايا مختلفة، ورسم تصاميم تقريبية للمسارات المؤدية إليها، إضافةً إلى اقتناء مواد كيميائية ومعدات تلحيم، مع اعتماد أسلوب التمويه في عمليات الشراء لتفادي الشبهات الأمنية. كما وثقوا بيعتهم لتنظيم "داعش" في شريط فيديو، وأعدّوا إعلانًا لتبني عملياتهم الإرهابية لنشره فور التنفيذ.
وأشار الشرقاوي إلى أن هذه الخلية تسلط الضوء على تحدٍّ أمني متزايد، يتمثل في انتقال التطرف داخل الأسر، مما يخلق بيئة خطيرة تسهّل التجنيد والتشبع بالأيديولوجيات المتطرفة، مشددا أن سبق أن رُصدت حالات مماثلة، مثل الخلية النسائية المفككة سنة 2016، والتي تبنّت الفكر المتطرف بسبب تأثرها بالوسط العائلي.
وشدّد المسؤول الأمني على أن الأجهزة المختصة تواصل جهودها الاستباقية لحماية أمن الوطن والمواطنين، عبر تدخلات دقيقة تستند إلى معلومات استخباراتية محكمة، بهدف إجهاض أي مخططات تهدد استقرار البلاد.
29 janvier 2025 - 12:00
29 janvier 2025 - 11:00
29 janvier 2025 - 09:00
28 janvier 2025 - 11:00
28 janvier 2025 - 09:00