مواطن

قرر حزب النهضة والفضيلة، الأحد 13 أكتوبر 2024، فصل عضوين من أمانته العامة بسبب ارتكابهما "أفعالا جسيمة".

ويتعلق قرار الفصل من عضوية الحزب بشكل نهائي بكل من "حفيظة مقساوي"، بدعوى ارتكابها أفعالاً اعتبرت جسيمة ومستوجبة للطرد. ويعود سبب هذا القرار، -وفقًا لمقرر الفصل- " إلى سلسلة مخالفات ارتكبتها المعنية بالأمر، أولها تقديمها شكاية لدى النيابة العامة بالرباط بصفتها نائبة الأمين العام، ضد أرملة الأمين العام المؤسس المرحوم محمد خليدي، متهمة إياها بمداهمة مقر الحزب والاستيلاء على محتوياته، دون الرجوع إلى الأمانة العامة، وهو تصرف وصفه المقرر بالانفرادي وغير اللائق، خاصة أنه يمسّ أرملة مؤسس الحزب في فترة حدادها".

كما أوضح المقرر أن العضوة المفصولة "وجهت مراسلات لبعض الجهات السياسية والمؤسسات العمومية، منتحلةً صفة الأمين العام بالنيابة، رغم أنها لم تُفوّض رسميًا بهذه الصفة، حيث كان قد تم تكليف عز الدين الخير بتلك المهام في اجتماع الأمانة العامة المنعقد بتاريخ 11 غشت 2024".

ومن بين المخالفات الأخرى المنسوبة إليها، "استخدامها لأسلوب غير لائق في مخاطبة بعض أعضاء الأمانة العامة عبر مجموعة خاصة على تطبيق الواتساب، فضلاً عن تهديدها لبعض الأعضاء باللجوء إلى القضاء، مما اعتبر تجاوزًا لمبادئ النقاش الديمقراطي الداخلي، حيث حوّلت جدالاً داخليًا مع عضو الأمانة يوسف بن العيساوي إلى محاكمة قضائية، على الرغم من تدخل العديد من الأعضاء ومحاولات التسوية، بما فيهم الأمين العام المؤسس رحمه الله".

كما رأت الأمانة العامة أن "مقساوي خالفت السرية المفروضة على المداولات الداخلية للحزب، حيث استخدمت محادثات خاصة من مجموعة الأمانة العامة عبر الواتساب كأدلة في ملف الدعوى القضائية ضد بن العيساوي، مما يُعدّ تجاوزًا لنظام الحزب وأحكام المادتين 77 و79 من القانون الأساسي، التي تنص على سرية المداولات وعدم جواز نشرها أو تسريبها".

أما سبب فصل العضو محمد المختار البوكري بأثر فوري، فيتعلق حسب قرار الفصل المعلن بناء على تصويت شارك فيه 22 عضوا، صوت فيه 21 عضوا منهم لصالح القرار، فيما صوت عضو واحد فقط ضد القرار، إثر ما وصف بـ"مخالفة جسيمة" حيث جاء في القرار "إقدامك على فعل وقول غير أخلاقي من خلال التشويش على مراسيم جنازة الأمين العام المؤسس الأستاذ محمد خليدي، بحضور مناضلي الحزب وممثلي الأحزاب السياسية والصحافة الوطنية، وعدد من الشخصيات العامة الشيء الذي أفسد على الحاضرين لحظة التأبين أمام قبر الفقيد وقدمت صورة سيئة لجنازة مناضل وطني كبير كان ينبغي أن تكون نموذجا في الاحترام والتقدير والتوقير لجلال اللحظة ولقيمة الشخص المتوفى الاعتبارية والمعنوية".

كما سجل قرار الفصل أن المعني بالأمر أقدم على "تسجيل شكاية بالمحكمة ضد الأستاذ عز الدين الخير يتهمه فيها بتزوير التفويض الموقع من طرف الأمين العام المؤسس رحمه الله، متجاهلا قرار الأمانة العامة في اجتماعها المنعقد بتاريخ 11 غشت 2024 الذي أسند بالأغلبية المطلقة مهام الأمانة العامة بالتفويض للسيد عز الدين الخير ودونما استشارة أعضاء الأمانة العامة".

حري بالذكر أن قرارالفصل يأتي بناء على عملية تصويت شارك فيه 22 عضوا من حزب "الشمس"، صوت فيه 21 عضوا منهم لصالح القرار، فيما صوت عضو واحد فقط ضد القرار، ليتم إصدار قرارل الفصل بأثر فوري في حق العضويين السالفي الذكر.