مواطن

أفاد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إنه "سمع من بعض الوزراء بقرب إجراء تعديل حكومي"، لكنه أضاف مستدركا بأن علمه بهذا الأمر يقف عند هذه الحدود، و "ما سيفعلونه في هذا الصدد سأقبل به".

المصدر وفي معرض حديث له خلال مقابلة مع قناة "ميدي 1 تيفي"، أمس الثلاثاء 9 أكتوبر، أشار إلى أنه "وضع مسافة بينه وبين الأغلبية الحكومية"، وصلته الوحيدة هي بأخنوش "حيث يناقش معه أمورا لا تتعلق بالأغلبية، وإنما بوزارته".

كما تحدث عبد اللطيف وهبي عن الوضع الحالي لحزبه، الأصالة والمعاصرة، في ظل الأزمة التي واجهتها قيادته بعد قرار تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية للحزب، بسبب شكايات مقدمة ضده. وأكد وهبي، كأمين عام سابق، أن "الجرار" ليس كغيره من الأحزاب، وأن الأمور فيه واضحة للجميع. وأوضح أن أبو الغالي سيتم محاسبته في اجتماع المجلس الوطني، حيث سيتم اتخاذ قرار نهائي بشأن وضعه، لكنه أضاف أن حزبه ليس "محكمة تفتيش" تسعى لتفحص كل الملفات.

وعن علاقته مع عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وصفها وهبي بأنها "سيئة"، لكنه أكد أن علاقاته بباقي أعضاء الحزب جيدة. وأبدى استغرابه من رغبة ابن كيران في مهاجمته يومياً، مشيراً إلى أنه كان يأمل أن يحتفظ الحزب بمكانته. وأضاف أن سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق، كان يفهم هذا الأمر، مبرزاً أنه يتمنى معرفة من يحاول ابتزاز ابن كيران.

كما انتقد وهبي سلفه في وزارة العدل، مصطفى الرميد، بسبب تصريحاته المتكررة حول المشاريع المتعلقة بالقانون الجنائي، مشيراً إلى أن الرميد لم يتمكن من قطع علاقته بالوزارة، في حين أن وزراء آخرين، مثل محمد أوجار، يحترمون واجب التحفظ. وأكد وهبي أنه لن يتجاهل هذا الواجب من جانبه.