مواطن
بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش المملكة المغربية، أصدر "مركز أوميغا للأبحاث الاقتصادية والجيوسياسية" مؤلفًا جديدًا بعنوان "محمد السادس، ربع قرن من التنمية". يأتي هذا الكتاب كتكريم لربع قرن من الإنجازات والتحولات التي شهدتها المملكة تحت قيادة الملك.
وتذهب مقدمة هذا الكتاب، الذي جاء ثمرة عمل جماعي لبعض أعضاء المركز (سمير شوقي، وزهير لخيار، وأحمد حفناوي، وياسين حسناوي، وعبد المنعم أمشراع وضحى أمين)، إلى أن تولي محمد السادس الملك في 1999، شكل قطيعة على مستوى أسلوب تدبير الحكم، وذلك باعتماد مفهوم الدولة الاجتماعية، ضمن نهج جديد على المستوى الجيو سياسي والاقتصادي، حيث تم إطلاق أوراش كبرى على مدى الخمسة والعشرين عامًا الماضية، بعضها أنجز بالكامل، والآخر قيد الإنجاز على غرار مشروع الانتقال الطاقي.
ويركز الكتاب على المجالات الاجتماعية والاقتصادية والجيوسياسية التي شهدت تطورات كبيرة في عهد الملك محمد السادس. يتناول الكتاب مدونة الأسرة، التي شهدت تطورات كبيرة وإنجازات مهمة، إلى جانب التحديات التي تواجهها. كما يسلط الضوء على نظام الحماية الاجتماعية، الذي انتقل من نظام حماية إلى تغطية إجبارية للجميع، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أصبحت نموذجًا اجتماعيًا يحتذى به في دول الجنوب.
وفي الجانب الاقتصادي، يستعرض الكتاب تأثير الاستثمارات في البنى التحتية، واتفاقيات التبادل الحر، والصناعة والفلاحة، إلى جانب أسواق الرساميل والهيئة المالية للدار البيضاء. كما يتناول المؤلف أهمية التنمية المستدامة، ومشاريع الطاقة المتجددة التي تهدف إلى تحقيق نسبة 52% من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، وجهود المغرب في مواجهة التغيرات المناخية.
على الصعيد الدولي، يبرز الكتاب عودة المغرب القوية إلى الساحة الإفريقية ومقاربته الواقعية في التعامل مع العالم العربي والغرب والجنوب الكبير. كما يسلط الضوء على التحولات في قضية الصحراء المغربية ودينامية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مختلف الدول.
يتوج الكتاب بالحديث عن المشروع الملكي الطموح للتحول الطاقي، الذي يهدف إلى تحقيق انتقال شامل ومستدام في قطاع الطاقة بحلول عام 2030، مما يعزز مكانة المغرب كدولة رائدة في هذا المجال. ويعزز المؤلف دور الملك محمد السادس في الإشراف الشخصي على تنفيذ هذه المشاريع الضخمة، لضمان تحقيقها بأعلى معايير الجودة والكفاءة.
أشارت الخاتمة إلى أن المملكة، قامت في عهد محمد السادس بمبادرات تهدف إلى تقليل اعتمادها الاقتصادي على أوروبا من خلال التواصل مع عمالقة الجنوب الكبير: الصين وروسيا والهند والبرازيل، وغيرها. وفي هذا السياق، إذا كان الفوسفات يقرب الهند والبرازيل من المغرب إلى حد كبير منذ بداية الألفية الثالثة، فإن التجارة والاستثمار بين المملكة من جهة، والصين وروسيا من جهة أخرى، انطلقت بداية من 2010، خاصة بعد الزيارة الملكية لهذين البلدين، بضع سنوات بعد ذلك.
تعتبر هذه النسخة الإلكترونية من الكتاب خطوة أولى قبل إصدار النسخة الورقية في الأيام القليلة المقبلة. يتطلع مركز أوميغا إلى مشاركة هذا العمل القيم مع الجمهور، ليكون مصدر إلهام وتحفيز لمزيد من التنمية والتقدم في المملكة المغربية.
22 novembre 2024 - 10:00
21 novembre 2024 - 22:00
19 novembre 2024 - 12:00
19 novembre 2024 - 11:00
18 novembre 2024 - 10:00
07 novembre 2024 - 12:00