مواطن

عبد القادر الفطواكي / الصويرة 

قال رئيس الحكومة الإسبانية السابق "خوسي لويس رودريغيز ثباتيرو"، أن المغرب وإسبانيا، إلى جانب البرتغال، يعملون سويا من أجل انجاح تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، معربًا عن أمله أن تكون هذه البطولة فرصة لتعزيز السلام العالمي.

المتحدث أبرز في تصريح على هامش افتتاح منتدى حقوق الإنسان الذي يناقش "المغرب – إسبانيا – البرتغال، تاريخ بمستقبل واعد"، ضمن فعاليات مهرجان كناوة، صباح اليوم الجمعة 28 يونيو الجاري، أن السلام والتقارب بين الشعوب هما التحديات اللتان واجهتهما وتواجههما البشرية على مر التاريخ. قائلا "نحن في لحظة تاريخية ويجب علينا الدفاع عن حقوق الإنسان، تطورنا تكنولوجيا ولكن لا تطبق هذه المجهودات من أجل أن يكون السلام في العالم بأسره، في حين أن البشرية جمعاء تسير حاليا نحو الحروب".

وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق أشاد بالعلاقة القوية بين المغرب وإسبانيا، واصفًا إياها بأنها ليست فقط تجارية واقتصادية بل تتجاوز ذلك إلى احترام وتقدير متبادل بين الشعبين. موضحا أن تاريخ إسبانيا لا يمكن فهمه دون المغرب والعالم العربي، والعكس صحيح، والدليل البصمات المتبادلة التي تركتها الثقافتان على بعضهما البعض.

كما دعا " ثباتيرو" إلى ضرورة الحفاظ على هذا الإرث الإيجابي وتعزيزه ليكون نموذجًا يحتذى به في أوروبا والعالم. مشددا على أهمية التعاون مع أفريقيا وآسيا لمواجهة التحديات والمشكلات التي تعاني منها هذه المناطق.

وفي ختام تصريحه، عبّر السياسي الإسباني عن إعجابه الكبير بالمغرب وكرم ضيافته، مشيرًا إلى زياراته المتكررة للبلاد ومشاركته في الفعاليات الثقافية والفنية تعكس غنى وتنوع الثقافة المغربية.

يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الإسبانية تطورًا إيجابيًا، مع تكثيف الجهود لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، مما يسهم في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.