مواطن
وقع بنك التجارة والتنمية لشرق وجنوب أفريقيا (TDB)، ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف (MIGA) ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أمس الخميس، مذكرة تفاهم خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين المنعقدة حاليا بمراكش، وذلك من أجل تعزيز شراكتهم الهادفة لضمان الأمن الغذائي في إفريقيا.
وأشار بلاغ مشترك للأطراف الثلاث إلى أنها ستعتمد تحديدا على ضمانات التمويل التجاري التي توفرها وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، وتسهيل استيراد إفريقيا للمنتجات الاستراتيجية مثل الأسمدة.
كما يهدف هذا التعاون إلى تعزيز الأمن الغذائي، وتعزيز فرص العمل وسبل عيش المزارعين، وضمان وصولهم إلى الأسواق الدولية، وتحسين الإنتاجية، وزيادة توافر العملات الأجنبية والعائدات، من خلال تسهيل تصدير المحاصيل النقدية.
ونقل البلاغ عن الرئيس الفخري والمدير العام لمجموعة بنك التجارة والتنمية، أدماسو تاديسي، قوله إنه “بموجب مذكرة التفاهم هذه، نقوم بتوسيع شراكاتنا الاستراتيجية مع كل من وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، حيث نجحنا في تنفيذ حلول مبتكرة ومؤثرة في مجال تمويل التجارة”.
وأضاف “إننا نتطلع إلى بذل المزيد من الجهود معا لتعزيز التجارة بين البلدان الأفريقية ومساعدة منطقتنا في الحصول على أفضل السلع الأساسية اللازمة لحماية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لا سيما خلال هذه الفترة المعقدة التي تتميز بالصدمات العالمية الكبرى وتحديات الاقتصاد الكلي”.
من جانبه، قال هيروشي مانانو، نائب الرئيس التنفيذي لوكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف “إن الأمن الغذائي يمثل أولوية رئيسية للوكالة، ونتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع بنك التجارة والتنمية لشرق وجنوب أفريقيا ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط اللذين يعتبران شركاء لنا منذ فترة طويلة”.
وأشار ماتانو إلى أن هذا التعاون “سيساعد في مواجهة تحديات الأمن الغذائي وكذلك الوصول إلى تمويل التجارة في أفريقيا من خلال توفير حلول لإزالة المخاطر للمصدر وبنك التنمية الإقليمي”، وأعرب عن رغبة الوكالة الدولية لضمان الاستثمار في توسيع شراكاتها لدعم التنمية الاقتصادية في الأسواق الناشئة.
من جهته، أكد مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أن المجموعة تدعم الفلاحين الأفارقة من خلال ضمان التزود بالمواد المغذية للزراعات بأسعار في المتناول، والمصممة خصيصا للرفع من المردودية حسب نوعية المحاصيل والتربة والظروف المحلية.
وأضاف السيد التراب أن هذه الاتفاقية مع بنك التجارة والتنمية لشرق وجنوب أفريقيا ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف ترتكز على الحصيلة المثمرة للتعاون من أجل تعزيز الأمن الغذائي، وتحسين سبل عيش الفلاحين وتعزيز التنمية القروية المستدامة في جميع أنحاء إفريقيا.
وتأتي مذكرة التفاهم هذه في أعقاب اعتماد تسهيلات الثمانية فريدة من نوعها تم توقيعها سنة 2020 بين وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف وبنك التجارة والتنمية لشرق وجنوب أفريقيا، والتي قدمت الوكالة بموجبها ضمانة لمدة 10 سنوات من أجل التمويل التجاري البنكي الممنوح لبنك التجارة والتنمية الشرق وجنوب أفريقيا بشروط مثالية تضمن أجال استحقاق طويلة المدى إلى جانب خفض أسعار الفائدة.
وساهم هذا الاعتماد في دعم معاملات بقيمة تناهر أكثر من 300 مليون دولار للدول الأعضاء في بنك التجارة والسمية الشرق وجنوب أفريقيا، وهو ما مكن مقاولاتهم، ومؤسساتهم المالية والقطاع العمومي من استيراد السلع لتعزيز الأمن الغذائي والطافي، ومداخيل العملات الصعبة، وفرص الشغل والموارد الضريبية.
وتعرز مذكرة التفاهم كذلك العلاقة القائمة منذ زمن بعيد بين بنك التجارة والتنمية لشرق وجنوب أفريقيا ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والتي تم من خلالها تسهيل واردات للأسمدة بقيمة 2 مليار دولار من المغرب نحو منطقة بنك التجارة والتنمية الشرق وجنوب أفريقيا على مدى السنوات الست الماضية.
ومن بين أهم الإنجازات تعاون بنك التجارة والتنمية الشرق وجنوب أفريقيا ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لتنفيذ أول عملية تمويل تجاري داخل إفريقيا من خلال استخدام تقنية سلسلة الكتل البلوك تشين).
وخلص البلاغ إلى أنه في سنة 2022 فقط، تم إنجاز ثلاثة أرباع المعاملات البالغة 700 مليون دولار من طرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وبنك التجارة والتنمية لشرق وجنوب أفريقيا باستخدام هذه التقنية، وهو ما ساهم في توفير كبير للوقت التكاليف والبصمة الكربونية.
17 novembre 2024 - 10:30
14 novembre 2024 - 18:00
13 novembre 2024 - 19:00
12 novembre 2024 - 14:00
12 novembre 2024 - 12:00
07 novembre 2024 - 12:00