مواطن

شهد الملتقى الدولي للفلاحة المقام بمدينة مكن، تقديم المجمع الشريف للفوسفاط لأحدث برامجه ومشاريعه التي تهدف إلى دعم الفلاحين وتعزيز قدرتهم على زراعة الأراضي بفعالية.

وقد تم التركيز على ترويج أحدث أنواع الأسمدة التي تتوافق مع متطلبات كل نوع من الأراضي الفلاحية على حدة.

وفي ذات السياق، كشف "عبد الحق القبابي"، مدير المبيعات المحلية في المجمع الشريف للفوسفاط، في تصريح لـ"مواطن" عن عرض جديد ومبتكر على مقاس الفلاحين، يتضمن تصنيع أسمدة مخصصة تمامًا لخصائص التربة المحلية. تُعرف هذه الأسمدة بأسمدة العمق mpk، وتتم إنتاجها باستخدام تقنية المزج الكيميائي بعد إجراء تحليل دقيق للتربة. ويُتوقع أن تساهم هذه الأسمدة في زيادة الإنتاج الفلاحي ورفع المردودية.

ويتولى فريق متخصص في تدبير آلية "المتمر" التي طرحها المجمع الشريف للفوسفاط، عملية تحليل التربة. وأكد "نوفل رودياس"، مدير آلية "المتمر" بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في ابن جرير، أهمية تقنيات الزرع المباشر والسقي المُعقلن في زيادة الإنتاج بين 5% و20% من الموارد المائية. كما شدد على أن توفير المواكبة التقنية للفلاحين يُعتبر مفتاحًا لزيادة إنتاجيتهم وتطوير أساليبهم الفلاحية.

تضع آلية "المتمر" الفلاح في مركز اهتمامها، وتعتمد على المقاربة العلمية كأداة أساسية لتطوير الفلاحة بطريقة مثمرة ومستدامة. وتعتمد هذه الآلية على مقاربة تشاركية تشمل مساهمة جميع الفاعلين في القطاع الفلاحي، بما في ذلك وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمؤسسات ذات الصلة، والباحثين، والموزعين، والمزودين، والمزارعين.

توفر آلية "المتمر" مختبرًا متنقلاً لتحليل التربة يعمل في مختلف المناطق التي ينفذ فيها البرنامج الجديد. وتضم الآلية الجديدة أيضًا برنامجًا تجريبيًا يهدف إلى تعزيز التدريب وتبادل المعرفة حول الممارسات الزراعية الجيدة.