عبد القادر الفطواكي
عبر رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن أسفه الشديد من تصريحات الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” عبد الإله بنكيران، والتي اتهم خلالها الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس بـ”الكذب”.
وقال المنسق الجهوي لحزب “الحمامة”، خلال كلمة له بمناسبة انعقاد المحطة الأولى للمنتديات الجهوية للمنتخبين الأحرار أمس الأحد أن: “رئيس حكومة سابق نعت وزيرا من وزراء حكومة صاحب الجلالة بصفات قدحية”، في إشارة منه إلى عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الأسبق، متابعا :“هل انتهت الإشكالات والخطاب السياسي والبدائل والحلول لمواجهة الخصوم بالآليات المؤسساتية المتاحة؟”، مبرزا في السياق ذاته “كيفما كان الخلاف لابد من احترام المؤسسات باعتبارها الضامن للاستقرار”.
قال العلمي خلال ذات الكلمة، إن إنجازات الحكومة بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار أزعجت الخصوم السياسيين، مسجلا أن حزبه يواجه ضغط الشارع والرأي العام بهدوء، وكذا ضغط الخصوم السياسيين الذين يرغبون في إفشال هذه التجربة، عبر الحرص على تنزيل التزاماته التي تعهد بها مع المواطنين وعلى رأسها النهوض بقطاعات الصحة والتعليم والتشغيل إلى جانب قطاع الاستثمار.
واسترسل، قائلاً: “دخل حزبنا الحكومة بخط سياسي واضح واستراتيجية واضحة عبر الدولة الاجتماعية، دون الركوب على ما كان موجودا، كما سعينا إلى تفكيك المنظومة القائمة في قطاع الصحة ويجري حالياً إعادة بنائها، عبر سلسلة من القوانين والمراسيم وإطلاق إنجاز 1400 مستشفى للقرب ستخرج إلى حيز الوجود واللائحة طويلة”.
وأكد راشيد الطالبي العلمي، أن “الخصوم السياسيين الذين يرغبون في إفشال هذه التجربة الحكومية، فهموا أن رئيساً جاء إلى حزب وأعاد هيكلته بكامله، والنتيجة 10 آلاف منتخب، لذلك الخصوم يتخوفون قياساً إذا قام بنفس العملية في قطاع الصحة سنرى نتيجته في سنة 2026”.
وخلص المنسق الجهوي لحزب “الأحرار” بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى أن “المواطن سيستفيد من الصحة كما استفاد التجمعي من الانتخابات وحصد على الأصوات”.
وكان عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد صرح هلى هامش انعقاد المجالس الجهوية للحزب، المنظمة تحت شعار “تعبئة نضالية لمواجهة ارتباك المسار الديمقراطي والفشل الحكومي”، على أن الأساس الذي تبنى عليه السياسة هو الثقة، مشددا أن الذين زعزعوا ثقة المواطنين في السياسية فعلوا هذا منذ “البلوكاج”، ووصلوا اليوم إلى رئاسة الحكومة، لكنهم يحكمون بدون ثقة المجتمع.
وشدد ابن كيران أن أخنوش عليه أن يخجل من نفسه ويستحي، بدل مهاجمة هذه السنوات العشر، مردفا: “ألا ترى ما يقع في المغرب، ألا ترى الذين يحتجون عليك ومنهم من صوت لك؟”.
كما انتقد المتحدث ذاته تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، قائلا إنها غير مناسبة، وأن الإجماع تحقق على أن هذا الناطق يكذب ويبالغ في الكذب، وهذا غير لائق به وبالمهمة التي يقوم بها، مردفا، يمكن له أن لا يتكلم، لكن إن تحدث فيجب أن لا يكذب.
واعتبر الأمين العام أن ما يقوم به الناطق الرسمي باسم الحكومة غير معقول، مشيرا إلى أن الحكم شيء جدي. حيث أبرز رئيس الحكومة السابق إن الواقع الحالي وضع أعضاء الحزب أمام معادلة صعبة، وهي خلق التوازن بين انتقاد الواقع وبين الحفاظ على الاستقرار.
وشدد أن كلامه عن الحكومة وانتقاده ليس بكلام المعارض، بل كلام الانسان الغيور، داعيا الحكومة إلى وجوب تدارك ما ينبغي تداركه، من قرارات وإجراءات، حتى لا نصل إلى أشياء لا تنفع فيها تدخلات.
22 novembre 2024 - 11:00
22 novembre 2024 - 10:00
21 novembre 2024 - 22:00
19 novembre 2024 - 12:00
19 novembre 2024 - 11:00
07 novembre 2024 - 12:00