مواطن
كشف "المدى"، أحد أكبر صناديق الاستثمار للرساميل الخاصة على الساحة الإفريقية، عن إطلاق صندوق للرأس المال الاستثماري مخصص للابتكار، بقيمة 100 مليون أورو، ما يعادل 1.1 مليار درهم، وذلك بهدف دعم نمو الشركات الناشئة في المغرب وفي القارة الإفريقية بشكل عام. وسيكون هذا الصندوق الاستثماري الابتكاري مفتوحا أمام المستثمرين المؤسساتيين المغاربة من الطراز الأول.
وأفاد بلاغ صحفي لـ "المدى"، فقد نما تمويل الشركات الناشئة الإفريقية خلال السنوات الخمسة الأخيرة بشكل كبير (تقريبا 12 ضعفا). ومع ذلك، يؤكد الصندوق أن هذا التمويل لا يمثل سوى أقل من 1 في المائة من الاستثمارات العالمية في رأس المال الاستثماري. وعلى هذا الأساس، أعلن المدى عن إطلاق أكبر صندوق لرأس المال الاستثماري برؤوس أموال إفريقية.
كما سيساهم هذا الصندوق الإفريقي"evergreen" ، حسب لـ"المدى" في تطوير شركات ناشئة واعدة متخصصة في التقنيات والابتكارات في قطاعات المستقبل في القارة الإفريقية، خاصة المرتبطة بالخدمات المالية، وبالصحة، وباللوجستيك، وبالتعليم، وبالطاقات المتجددة، من بين مجالات استثمارية أخرى. ويهدف الصندوق إلى الحصول على حصص الأقلية في شركات ناشئة مبتكرة وسريعة النمو استطاعت الوصول إلى مرحلة نضج معينة، من أجل منحها أفضل الرافعات الضامنة لتنميتها.
وسيساعد هذا الصندوق المقاولات الناشئة المختارة على النمو والتعبير عن إمكاناتها الكاملة، حيث يوفر لها بالإضافة إلى رأس المال المقدم، دعما بقيمة مضافة عالية من خلال تسهيل الوصول إلى الشبكات ذات الصلة، وتنظيم الشراكات الاستراتيجية والعمل عن كثب مع رواد الأعمال لاغتنام فرص النمو في القارة.
وعلى هامش إكسبو 2020 دبي، نظم "المدى" باعتباره صندوقا استثماريا إفريقيا ذا رساميل خاصة، ندوة في الرواق المغربي، حول موضوع "وقع إيجابي من أجل مستقبل زاهر". وكانت هذه الندوة فرصة بالنسبة لهذا الفاعل المرجعي من أجل تأكيد إشعاعه على الصعيد الإفريقي، وتقاسم رؤيته الاستراتيجية المتعلقة بالوقع الإيجابي والمستدام لأنشطته، كما كانت مناسبة لتكريم الشباب وروح التضامن.
وتستجيب هذه الرؤية للإرادة المتجددة باستمرار والرامية لإدراج بصمة المدى ضمن دينامية شاملة للجميع وعلى الأمد البعيد على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في كل مبادراته. وبذلك يبقى "المدى"وفيا لتسميته العربية و شعاره "الوقع الإيجابي".
ويجسد صندوق المدى هذا الطموح منذ أزيد من ثلاثة عقود، في الوقت الذي كان فيه التحسيس تجاه جوانب المسؤولية المجتمعية للمؤسسات ما يزال في بدايته. وتم تعميم إرادة الصندوق الهادفة لتعزيز الوقع المستدام لنشاطه على جميع مساهماته، مما يشكل طموحا مشتركا لبناء قارة إفريقية مزدهرة. وهكذا، استطاع ممثلو المدى ومؤسساته ترجمة هذا الالتزام عبر تقديم الأشطة البارزة في مجال المسؤولية المجتمعية والبيئية.
وفي إطار التزامها في مجال ريادة الأعمال، نجد من ضمن مهام مؤسسة المدى التي تحظى بالأولوية مواكبة الشركات الناشئة التي تقدم خدمات مبتكرة، والمساهمة في إبراز جيل جديد من رواد الأعمال المغاربة، ومنظومة فعالة للشركات الناشئة.
في هذا الصدد، أطلقت مؤسسة المدى في 2020 "الرابط الإيجابي"، وهو برنامج يضفي إشعاعا أكبر لشعار المدى ويلتزم بشكل كلي من أجل النهوض بالشركات الناشئة المبتكرة وريادة الأعمال في صفوف الشباب. وتمثلت المقاربة المعتمدة في إرساء إطار تفضيلي للتعاون مع الشركات الناشئة. وهو التعاون الذي تجسد من خلال إبرام عقود مع المساهمات، فضلا عن إمكانية الاستفادة من دعم المدى وخبراتها لتطوير إثباتات صحة المفهوم، والتوجيه، والرعاية، ناهيك عن تدابير أخرى للمواكبة.
ولحدود اليوم، تم إبرام حوالي 300 عقد بين الشركات الناشئة ومختلف هيئات المدى. وهناك خدمات أخرى للمواكبة قيد الهيكلة لتقديم مزيد من الدعم للشركات الناشئة في تطورها. كل هذا يجعل من المدى الشريك المرجعي لعدة مؤسسات في المملكة من قبيل أرصلور ميطال، ولافارج هولسيم، وسنطاندير وكاتربيلار، وزين وأنجي، وغيرهم من الفاعلين الاقتصاديين.
17 novembre 2024 - 10:30
14 novembre 2024 - 18:00
13 novembre 2024 - 19:00
12 novembre 2024 - 14:00
12 novembre 2024 - 12:00
07 novembre 2024 - 12:00