مواطن
انصبت مداخلات عدد من الخبراء الفلاحيين، على أهمية الاستعانة بالميكانزمات التكنولوجية الحديثة في سبيل تحقيق الزراعة المستدامة التي تعزز إنتاج المحاصيل وتحافظ على الموارد الطبيعية، وذلك خلال ندوة نظمها المجمع الشريف للفوسفاط حول التكنولوجيات الرقمية في الميدان الزراعي.
وتطرقت مداخلة لفيصل صحباوي، المدير العام لـ”AgriEdge”، وهي وحدة أعمال تابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، في مداخلته، إلى أهمية هذه المبادرة في السياق الإفريقي، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يرمي إلى مواكبة تحديات الزراعة الإفريقية، خاصة ما يتعلق بالتكنولوجيات الزراعية. مضيفا بالقول: “التكنولوجيات الزراعية المستعملة في القارة الإفريقية تختلف عن نظيرتها بالقارات الأخرى”، مبرزا أن “الوحدة تسعى إلى مواكبة المقاولات الفلاحية على الصعيد القاري؛ من خلال تشجيع الممارسات الرقمية في الميدان، وبالتالي المساهمة في اقتراح حلول براغماتية من شأنها الرفع من المردودية بتكلفة مالية أقل”.
المتحدث عينه قال خلال ذات الندورة التي عقدت يوم أمس الخميس إن لتحدي المستقبلي هو ارتفاع الكتلة الديموغرافية بالعالم، وما يواكب هذا الارتفاع من تزايد في أعداد المنشآت العمرانية، على حساب المساحات الخضراء، ما يتطلب ضرورة التركيز على استغلال كل الأراضي الزراعية الموجودة في مرحلة أولى، ثم العمل على تحسين الاستغلال الزراعي في مرحلة ثانية.
"إريك ثروين" عضو المجلس الإداري للفيدرالية الوطنية لنقابات المستغلين الفلاحيين بفرنسا، أبرز بدوره أن الممارسات الزراعية أصبحت مكلفة بخلاف السابق، حيث ينبغي على المزارع الحصول على الأجهزة والآليات الرقمية باهظة الثمن من أجل المراقبة المستمرة لمحاصيله الزراعية.
وأكد "إريك ثروين" أن الضيعات الفلاحية الكبرى صارت تستخدم مستشعرات الطقس الذكية والأقمار الصناعية ونظام التموضع العالمي بغية الاطلاع على طبيعة التغيرات التي تطرأ على المنصات الزراعية”، مردفا بأن “هذه الاستثمارات الضخمة تتطلب دخول الحكومات والشركات الخاصة على الخط لدعم المزارعين”.
من جهتها أشارت "سارة سافستانو"، مديرة قسم البحوث وتقييم الأثر بالصندوق الدولي للتنمية الزراعية، أن التكنولوجيا الزراعية باتت تشكل مستقبل الفلاحين عبر العالم؛ لأنها أدت إلى إحداث ثورة في القطاع الزراعي خلال السنوات الأخيرة، من خلال رفع قيمة العائدات المالية مقابل الاستغلال الأفضل للمنصات الزراعية.
كما أوضحت "سافستانو" بأن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أصبح يركز كذلك على أهمية التسويق الإلكتروني في الميدان الفلاحي، حيث أثبتت أبحاثنا أن الحلول الإلكترونية ترفع موارد صغار المزارعين بـ37 في المائة، وترفع أنشطتهم الفلاحية بـ73 في المائة، على أساس أن الإرشاد الزراعي يمكن أن يرفع من الإنتاجية لتصل إلى أزيد من 75 في المائة”.
لافتتا النظر إلى أن إستراتيجية الصندوق، الممتدة من 2015 إلى 2025، تشير إلى أولوية التكنولوجيات في التحول الزراعي المستقبلي.. والدليل على ذلك هو أن الرقمنة الزراعية قد احتلت مكانة رئيسة في القطاع خلال السنوات العشر الأخيرة؛ وهو ما عملنا على تسويقه، عبر تحسيس المعنيين بآخر التقنيات المستجدة”.
17 novembre 2024 - 10:30
14 novembre 2024 - 18:00
13 novembre 2024 - 19:00
12 novembre 2024 - 14:00
12 novembre 2024 - 12:00
07 novembre 2024 - 12:00