عبد القادر الفطواكي
بسط إدريس لشكر، الكاتب الوطني الأول للاتحاد الاشتراكي المنتهية ولايته، برنامجه الانتخابي لمنصب الكاتب الأول، استعداد لانتخابه لولاية ثالثة في المؤتمر الحادي عشر المنعقد اليوم الجمعة ببوزنيقة، وذلك بعدما أصبح الطريق معبدا أمامه لتجديد ولايته ككاتب أول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إثر مصادقة المؤتمرين المشاركين في المؤتمر 11 على تعديل يمنحه الحق في الترشح لولاية ثالثة.
وأفاد كبير حزب "الوردة"، أن البرنامج يتضمن عشرة تعاقدات لخصت تصوره السياسي والتنظيمي لقيادة الحزب، ما بعد المؤتمر الوطني الحادي عشر. كما يتضمن الاستمرار في نهج المصالحة الحزبية، التي تعني :“السعي نحو استعادة كل الاتحاديات والاتحاديين الذي غادروا الحزب لعضويتهم بعيدا عن أي اشتراطات متبادلة، سوى الوفاء باستحقاقات العضوية على قدم المساواة بين كل أعضاء الحزب”.
وشدد لشكر بالقول، إنه سيحرص أشد الحرص: “على تقوية حضور الحزب سياسيا من موقع المعارضة القوية والجريئة والاقتراحية والوطنية، في مواجهة النكوصية والهيمنة”، معربا عن رغبته في تأهيل الحزب سياسيا وتنظيميا للفوز في انتخابات 2026 سواء من موقع يؤهله لقيادة الحكومة أو على أقل تقدير المشاركة فيها من موقع متقدم وفاعل وأساسي.
وأكد الكاتب الوطني الأول للاتحاد الاشتراكي على ضرورة :“تقوية الحزب عموديا وأفقيا، عموديا باستقطاب طاقات مؤهلة لتمثيل الحزب في الواجهات التمثيلية والمؤسساتية والدبلوماسية، وأفقيا عبر الاستمرار في التوسع التنظيمي من خلال الفروع والمنظمات الموازية”. داعيا في ذات الكلمة إلى اعتبار المرحلة الفاصلة بين المؤتمر الحالي والمقبل محطة لمواصلة تطوير الحزب على مستويات الشفافية التنظيمية والمالية والتدبيرية على قاعدة تفعيل الانضباط لمقررات الحزب وقوانينه، والقطع مع كل مظاهر التسيب التنظيمي، عبر ميثاق مرجعي بمحددات قانونية وتنظيمية وأخلاقية واضحة، مما سيسمح بتدبير الاختلاف على قاعدة منتجة سياسيا وتنظيميا وأخلاقيا.
وكشف لشكر كذلك عن فتح ورش رقمنة المؤسسات الحزبية، وتطوير آليات التواصل عن بعد، بما فيها تنظيم الاجتماعات والمؤتمرات الجهوية والمحلية في حدود الإمكان والضرورة باستثمار هذه الآليات.
وفي رده على الرافضين لولايته الثالثة عبر لشكر بالقول :“يشهد الله على صدق نواياي، وعلى أنني لم أرغب مطلقا في ولاية ثالثة على رأس حزب عريق ويعلم الله ماذا يعني لي” مشيرا الى أنه أعلن بوضوع بعد الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة عدم نيته الترشح لقيادة الحزب لولاية جديدة.
مردفا بالقول: "عشت العمر كله داخل الاتحاد الاشتراكي منذ أن اخترت في بدايات الشباب الانخراط فيه عن قناعة كانت وما زالت اعتبر أنه الأداة الأمثل لترجمة مصالح القوات الشعبية، ولم أندم يوما على هذا الانخراط اليومي باعتبار أن الاتحاد الاشتراكي بالنسبة لي هو المعنى والذات والأفق الوحيد”.مضيفا :“بالنسبة لي الاتحاد الاشتراكي هو المعنى والذات والأفق الوحيد، عشت العمر كله داخله ولم أندم يوما على الانخراط به”.
حري بالذكر أن عبد الكريم بنعتيق كان قد تراجع عن الترشح إلى جانب محمد بوبكري، وفيما يتعلق بإمام شقران فقد انسحب مع بداية المؤتمر، فيما لا تزال حسناء أبو زيد تطمح إلى خلافة لشكر في منصبه.
25 novembre 2024 - 14:00
25 novembre 2024 - 13:00
24 novembre 2024 - 14:00
22 novembre 2024 - 11:00
22 novembre 2024 - 10:00
07 novembre 2024 - 12:00
18 novembre 2024 - 10:00