مواطن

على صفيح ساخن، يعيش ثغر سبتة المحتل منذ صباح اليوم الثلاثاء 18 ماي، وبالتحديد منطقة تراخال الحدودية، وذلك إثر مواجهات بين عناصر الجيش الإسباني وعدد كبير من المهاجرين الذين ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، ضمنهم مهاجرون مغاربة عبروا إلى المدينة السليبة.

وكثّف الجيش الإسباني تواجد عناصره على الحدود من أجل التصدي لأي تدفقات جديدة للمهاجرين، حيث اشتعال مواجهات بين الطرفين، بعدما شرع العابرون في رشق الجيش الإسباني بالحجارة، من وراء السياج الحدودي، ليرد الأخير بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وأخرى دخانية، لتفرقة الجموع الراغبة في الوصول إلى المدينة عن طريق السباحة.

من جانب آخر، قال خوان فيفاس حاكم مدينة سبتة، أن ما تعيشه سبتة حاليا هو حدث تاريخي، وذلك بعد تسلل 5000 مهاجر في يوم واحد بينهم 1500 قاصر التراب السبتي، محملا الحكومة الإسبانية المسؤولية عن ما وقع، كما وصف المتحدث الازمة بكونها أزمة دبلوماسية قبل كل شيء مطالبا وزارة الخارجية ورئاسة الحكومة بالتحرك دبلوماسيا لنزع فتيل الخلاف مع الجار الجنوبي لإسبانيا