مواطن
بعد تقديم وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد استقالته من عضوية حكومة سعد الدين العثماني. أقدم إدريس الأزمي الإدريسي، أمس الجمعة، على اتخاذ نفس القرار بتقديم استقالته من رئاسة المجلس الوطني، وكذا الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.
ووفق المراسلة التي اطلعت عليها "مواطن"، فإن إدريس الأزمي قدم استقالته طبقا لمقتضيات المادة 85 من النظام الداخلي للحزب والمادة 80 من اللائحة الداخلية للمجلس الوطني.
وحسب مضمون المراسلة الموجهة إلى جمبع أعضاء المجلس الوطني للبيجيدي، فال الأزمي أنه قدم هذه الاستقالة “لأنني وللأسف لم أعد أتحمل ولا أستوعب ولا أستطيع أن أفسر أو أستسيغ ما يجري داخل الحزب ولا أقدر أن أغيره، وعليه لا يمكنني أن أسايره من هذا الموقع أو أكون شاهدا عليه”.
وأضاف الأزمي في مراسلته أنه، مهما كان حمل هذا القرار صعبا ووقعه، وأثره فلن يعادله في ذلك حجم التحمل الكبير والصبر الطويل، ونحن نمني أنفسنا بأن هذه ربما هي الأخيرة، وأنه عسى أن يستدرك الأمر في المرة المقبلة بالاستباقية المطلوبة وبالتحضير الجيد والنقاش الجدي، والتشاركية اللازمة وبتحمل المسؤولية الكاملة والوضوح اللازم والموقف الشجاع، عوض المباغتة والمفاجاة والهروب إلى الأمام وتبرير كل شيء بكل شيء، في تناقض صارخ مع ما يؤسس هوية الحزب ويكون جيناته اللأصلية.
وأبرز إدريس الأزمي الإدريسي أنه مهما كان حمل هذا القرار صعبا ووقعه، وأثره فلن يعادله في ذلك حجم الحيرة والتساؤلات التي تثار كل مرة وتبقى بدون جواب، وبدون عبرة حول مدى ملائمة مواقف الحزب مع مبادئه المعلنة والمعروفة، وأوراقه المرجعية وأنظمته الأساسية وبرامجه الانتخابية ؟ وحول مدى مراعاة القيادة لشعور مناضلي ومناضالت الحزب، واستحضارها واعتبارها لموقع ومكانة وإرادة المناضلين والمتعاطفين مع الحزب والمصوتين له ؟ ومدى تطبيقها لتوجيهات هيئاته التقريرية ومن ضمنها المجلس الوطني ؟ وهي تتخذ المواقف المتتالية التي ينسي بعضها بعضا.
وأوضح ذات المصدر في مراسلته، أنه لكل هذا نفذ صبري ولم أعد أتحمل أكثر وأنا أترقب ما هو آت، لاسيما ونحن نسمع هل من مزيد ؟ ولاسيما و مؤسسة المجلس الوطني ومكانته وبياناته ومواقفه أصبحت تستغل كمنصة للتهدئة وامتصاص الغضب عوض التقرير والاسترشاد والاتباع والتنزيل باعتباره أعلى هيئة تقريرية في الحزب بعد المؤتمر الوطني، وأصبحنا ولما يجف مداد بيانه بعد، وقد أخذ منا ما أخذ من وقت طويل وجهد مضن وعنت ونقاش حاد وصريح للتجميع، والاستيعاب والفهم والتفهم نرى من يعارض هذا البيان جهارا نهارا.
وحسب ذات المراسلة أبرز الأزمي أنني أعلم أن هذا القرار صعب ووقعه أصعب، لكن لم يعد من الممكن أن تستمر الأمور بهذه الطريقة وكأن شيء لم يكن وكأن الأمور على ما يرام، ال سيما ونحن نتابع حجم الحيرة والتساؤلات التي تثار بالنظر لما مثله ويمثله الحزب من أمل كبير وما راكمه من نضالات كبيرة ومواقف مشرفة وتضحيات جسيمة لمناضليه ومناضلاته.
وفي الأخير، أخبر أخوتكم أنه وفي انتظار إعمال المسطرة المقررة في أنظمة حزبنا الاختيار رئيس جديد للمجلس الوطني، أرجو أن يتكلف الأخ نائب الرئيس بمهمة تنسيق أشغال المكتب والمجلس منذ اليوم وإلى ذلك الحين إنشاء الله تعالى.
26 novembre 2024 - 11:30
25 novembre 2024 - 14:00
25 novembre 2024 - 13:00
24 novembre 2024 - 14:00
22 novembre 2024 - 11:00
18 novembre 2024 - 10:00