مواطن

قام وزير العدل، محمد بنعبد القادر، يومه الأربعاء 30 دجنبر الجاري بالدار البيضاء، بزيارة عمل للغرفة العبرية بالمحكمة المدنية، حيث عرفت هذه الزيارة اجتماعه بقضاة الغرفة.

وقال الوزير في تصريح للصحافة على هامش الزيارة، إن المرفق القضائي العبري هو بنية قضائية تشكل جزءا لا يتجزأ بالمنظومة القضائية ببلادنا، مضيفا أن "القضاء العبري في المغرب هو قضاء عنده جذور تاريخية، ومرتبط أيضا بالخصوصية المغربية التي كرسها الدستور الذي اعتبر الهوية المغربية هي هوية متعددة الروافد".

وأردف بنعبد القادر " هناك تطور حصل في جهاز القضاء العبري الذي كان مؤطرا بظهائر ملكية شريفة، التي كانت تنظم المحاكم العبرية على التراب الوطني، إلى أن أصبح فقط مختصا في قضاء الأسرة والأحوال الشخصية".

وشدد المتحدث على أن "المغرب لعله البلد الوحيد في العالم العربي، الذي يستطيع مواطنوه من الديانة اليهودية أن يلجوا إلى المرفق القضائي العبري الذي يعتمد على العقيدة الموسوية والقواعد التلموذية في البث في كثير من القصايا التي لها طابع الأحوال الشخصية".

إلى ذلك، أشار المسؤول الحكومي إلى أنه تم "رفع الستار على لوحة تشويرية تعلن -كما هو الشأن في باقي العرف-، على وجود هذه الغرفة العبرية"، مبرزا أنه "كانت مناسبة لزيارة القضاء العبريين الذين هم موظفين لوزارة العدل، يشتغلون في مكاتبهم ويعالجون الملفات ويحررون الأحكام باللغة العربية، ويندمجون اندماجا مؤسساتي ووظيفي تام في منظومة العدالة".