عبد القادر الفطواكي
اعتبر مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، إعلان جبهة "البوليساريو" الانفصالية العودة لحمل السلاح ضد المغرب، لم يتجاوز كونه تهديدا، موضحا أغلب عمليات القصف التي نفذتها الجبهة ضد الحزام الدفاعي المغربي كانت في وضح النهار وباستخدام الأسلحة الرشاشة عديمة الفعالية ضد المواقع المحصنة.
المدير العام للأمن بجبهة البوليساريو سابقا، قال أن الجبهة لم تطلب من مراقبي الامم المتحدة و لا من سكان الارياف في المناطق شرق الحزام إخلاء المنطقة كما سبق وروجت له، محاولة منها الابقاء على "شعرة معاوية" مع الامم المتحدة، وتفادي تصعيد خطير، بشن عمليات عسكرية كبيرة ضد الجيش المغربي تستدعي ردا مغربيا قويا سيضطر مراقبي بعثة المينورسو للمغادرة و بالتالي فتح النزاع على المجهول في وقت لم تقف فيه الجزائر بعد على أرجلها من ازمتها السياسية و الاقتصادية.
المتحدث كشف أن غاية جبهة البوليساريو هي العودة إلى طاولة المفاوضات مع المغرب دون العودة لوقف إطلاق النار حتى تضطر الامم المتحدة إلى الإسراع بالعملية السياسية، وهو الأمر الذي لن يقبله المغرب الذي حقق ما يريده في الظرف الراهن بتأمين طريق صادراته مع غرب إفريقيا، قبل أن تعلن الجبهة العودة للالتزام بوقف اطلاق النار. و لن يقبل التراجع عما حققه في الكركرات.
مشيرا أن عمر الأزمة الحالية قد يطول كثيرا. ما لم تدعم الجزائر جبهة البوليساريو بصواريخ بعيدة المدى تضرب العمق المغربي و ليس الحزام الدفاعي فحسب، ماسيهدد الحركة عبر معبر الكركرات. ويمهد لمواجهة مباشرة بين المغرب و الجزائر.
المصدر قال في ذات الصدد، أنه وفي أغلب الأحوال فإن نزاع الصحراء لن ينتهي في تقديره إلا بمواجهة مغربية جزائرية، إن على طاولة المفاوضات أو عبر سن الحرب. مشيرا أن البلدين في ظل الازمة العالمية الراهنة لا تملكان موارد تمويل مثل هاته الحروب، ولن تسمح الدول الكبرى و خاصة اوروبا بمواجهة عسكرية مغربية جزائرية لما ستلحقه من ضرر على أوروبا نفسها و على التجارة الدولية.
26 novembre 2024 - 11:30
25 novembre 2024 - 14:00
25 novembre 2024 - 13:00
24 novembre 2024 - 14:00
22 novembre 2024 - 11:00
18 novembre 2024 - 10:00