عبد القادر الفطواكي
قام الجيش الموريتاني، أمس الثلاثاء 10 نونبر الجاري، بنشر جنوده قرب منطقة "بولنوار" الحدودية، إثر الإستفزازات التي تقودها ميلشيات جبهة البوليساريو، شرق المنطقة العازلة، مع المغرب ومناطق خط التماس مع موريتانيا، والتي تسببت في إغلاق المعبر الحدودي الحيوي الكركرات.
عملية نشر موريتانيا لجنودها، جاءت مباشرة بعد زيارة القائد المساعد لأركان الجيش الموريتاني، اللواء المختار بله شعبان، إلى العاصمة الاقتصادية لموريتانيا، نواذيبو التي تبعد بنحو 50 كيلو مترا عن معبر الكركرات الحدودي مع المغرب، وهي الزيارة التي وقالت تقارير إعلامية، أن الزيارة جمعت القائد العسكري المذكور مع بعض قادة المنطقة العسكرية الشمالية لموريتانيا، لتفقد وضعية حدود الجارة الجنوبية للمملكة، وإجراءات تأمينها بعد التطورات الخطيرة الأخيرة التي سببتها بعض العناصر المسخرة من الجبهة الوهمية، خاصة وأن إحدى المناطق الموريتانية تقع على خط التماس مع المعبر ولا تبعد عنه سوى بضع كيلومترات.
وإزاء عملية ضبط النفس التي ينهجها المغرب في وجه استفزازات بعض بلطجية "البوليساريو"، والتي وصل صداها إلى الأمم المتحدة، فإن خيار الرد العسكري يبقى مطروحا، وفق الإشارات التي تضمنها الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء، إذ شدد الملك محمد السادس على أن المغرب، ’’سيبقى إن شاء الله، كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة؛ بقدر ما سيتصدى، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية.’’
في سياق متصل ذكرت التقارير الصحفية عينها، أن الجزائر نقلت شحنات غذائية لنواكشوط، عبر طائرات عسكرية و بأثمنة مضاعفة عن العرض المغربي، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول ما ستؤول إليه الأمور مستقبلا، خصوصا والموقف الغير المعلن عنه من طرف الجانب الموريتاني.
26 novembre 2024 - 11:30
25 novembre 2024 - 14:00
25 novembre 2024 - 13:00
24 novembre 2024 - 14:00
22 novembre 2024 - 11:00
18 novembre 2024 - 10:00