مواطن

أعلنت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالرباط، أنه يعاني قطاع تجارة القرب أو مالين الحوانت والمقاهي ركودا غير مسبوق على إثر تداعيات ونتائج إجراءات الحجر الصحي، حيث انهيار القدرة الشرائية لشريحة عريضة من المواطنين، وهذا ما كان سبباً مباشراً في معاناة التجار حيث تراكم الديون من مصاريف أسرية وعائلية، ومصاريف الكراء بالإضافة إلى فواتير الماء والكهرباء.

وأضاف أنه رغم هذا الوضع المأساوي الذي تعاني منه التاجرات والتجار والذي كان من نتائجه انتحار أحد التجار في حي المحيط -العكاري خلال الشهر المنصرم نتيجة الضغوطات وعدم قدرته على تسديد الديون المتراكمة، وعلى غرار باقي الفئات الاجتماعية التي تضررت من نتائج جائحة كورونا، تنتهج السلطات المحلية والمصالح المتدخلة التي خول لها القانون السهر على تطبيق حالة الطواريء، سياسة مجحفة وقرارات ارتجالية على أبسط الأمور، وذلك بإغلاق المحلات لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام على أساس أن صاحبها لا يمتلك مقياس حراري أو لم يسجل درجة حرارته اليومية

وعبرت النقابة عن استنكارها لممارسات بعض ممثلي السلطة وأعوانهم على التطبيق المجحف للقانون في ظل حالة الطوارئ، مطالبة الجهات المعنية والوزارة الوصية بالتدخل العاجل لإنقاذ القطاع من الأزمة التي يعاني منها، على غرار ما يقدم لباقي القطاعات للتخفيف من آثار الأزمة الحالية.

وطالبت الجهات المعنية بنهج سياسة تراعي ظروف المرحلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تتطور الأمور نحو الأسوأ، خاصة وأن الوضع الاقتصادي للبلاد يعرف استفحال الأزمة بسبب تضرر كل القطاعات الحيوية، ومن بينها قطاع التجارة.