عبد القادر الفطواكي

عبرت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم عن استنكارها، ما أسمته “التجاهل التام”، لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني مراسلتها قبل وأثناء جائحة "كوفيد-19"، رافضة “أسلوب الانتقائية، الذي نهجه المسؤول الحكومي الأول مع الجمعية، على حد تعبيرها.

رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي نور الدين الحراق، أكد في تصريح لـ"مواطن"، أن الجمعية التي يترأسها لم تطالب، إلى حدود الساعة، الحكومة بأي دعم ماليا مباشرا من الصندوق المخصص لمحاربة الجائحة على غرار باقي الهيئات والجمعيات، كاشفا أن الأخيرة قدمت مقترحات تتعلق بتوفير اعتمادات مالية للإقلاع عن طريق البنوك بفوائد مجانية، أو شبه مجانية، فضلا عن مقترحات تتعلق بتعديل بعض مواد من القانون المتعلق بالإيجار، والضرائب والجبايات المحلية وغيرها من المقترحات التي ينادي بها المهنيون.

وأفاد الحراق أن الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي، والمطاعم دعت إلى عقد لقاء استعجالي مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، من أجل مناقشة الأزمة الخانقة التي يسبح فيها هذا القطاع المعرض للإفلاس، ومحاولة إيجاد السبل الكفيلة لإنقاذه من الضرر والأزمة التي باتت تلوح في الأفق.

وشددت الجمعية ذاتها، على رفضها التام لـ “صيغة العمل، التي أتى بها بلاغ وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ودعوتها للجنة اليقظة لفتح قناة حوار لمناقشة صيغ استئناف العمل”.

وكانت وزارة الداخلية قد سمحت في وقت سابق بعدد من المقاهي، والمطاعم في مختلف المدن المغربية بفتح أبوابها في وجه زبائنها، بعد إغلاق دام أزيد من شهرين، بسبب حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد بسبب فيروس "كورونا".