إسماعيل الطالب علي
في رد للنائب البرلماني عن إقليم تنغير، أحمد صدقي، عن جواب وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، بشأن سؤال كتابي للبرلماني حول "إغفال ذكر إقليم تنغير في نشرات الأرصاد الجوية"، قال إن التلفزة الوطنية لا تزال تمتنع عن إدراج تنغير في الخرائط الكرافيكية للنشرات الجوية، وذلك بالرغم من كون مديرية الأرصاد الجوية تمكنها من مختلف المعطيات والمعلومات الرصدية المتعلقة بهذ الاقليم وبشكل يومي، وهذا الامتناع جاء بناء على مبررات واهية".
وكان وزير الثقافة والاتصال، قد أوضح أنه "تم تقسيم خريطة الأرصاد الجوية، بتوافق مع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، إلى أربع جهات، شمالية، وسطى، شمال الصحراء المغربية وأقصى الأقاليم الجنوبية للمملكة".
وأضاف الأعرج، أن "بيانات الطقس والتنبؤات المتوفرة وكذا الحرارة الدنيا والعليا يتم تقديمها وفق الإكراهات الزمنية وكذا الإمكانيات التقنية التي يتيحها التصميم الجرافيكي للخريطة والذي لا يمكنه استيعاب جميع مدن وقرى المملكة".
وأكد على أنه بالنظر لهذه الإكراهات المرتبطة بالجانب التقني، فإن يتم تقديم المعطيات والمعلومات الرصدية على مستوى الجهات عبر إدراح مجموعة من المدن التي تمثل المناطق المجاورة لكونها تشهد حالة مناخية مشابهة طوال السنة. هذا مع العلم أنه يتم الإشارة سواء إلى إقليم تنغير أو باقي الأقاليم المعنية في كل النشرات الإنذارية الخاصة التي تستقبلها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من مديرية الأرصاد الجوية الوطنية سواء في النشرات الجوية، وضمن النشرات الإخبارية للقناة الأولى وذلك في سياق تتبع متواصل لمستجدات كل الظواهر أو التغيرات المناخية التي تشهدها أقاليم المملكة.
ومن جانبه، رد البرلماني أحمد صدقي في تصريح لـ"مواطن"، أن الدفع بحجة ضيق الحيز على الخريطة ولا يمكن أن يستوعب كل المدن والقرى يعتبر مردودا عليها لكون إقليم تنغير يشغل في الواقع حيزا جغرافيا شاسعا تصل مساحته الى 13 الف كلم مربع يعني أنه يفوق مساحة العديد من الدول، ونظيره على الخريطة الكرافيكية يبقى فارغا على خط يتجاوز 300 كلم يمتد بين ورزازات والرشيدية، بينما في أجزاء أخرى على الخريطة نسجل تزاحم أسماء مدن معينة في حيز أقل بكثير من هذا، ويتم إظهارها جميعا.
أما الدفع بكون مناخ تنغير يشبه مناخ مناطق قريبة إشارة الى كل من الرشيدية وورزازات وزاكورة، اعتبر صدقي أن المعطيات الرصدية لهذه الأقاليم على طول العقود الاخيرة تفند ذلك، حيث أن هذه المعطيات سواء المرتبطة بدرجات الحرارة او التساقطات او الظواهر القصوى تميز تنغير بشكل كبير عن باقي اقاليم الجوار، ولا أدل على ذلك من التميز المسجل مؤخرا خلال التقلبات المناخية لنهاية شتنبر وبداية غشت، من حيث الظواهر القصوى المعلنة من خلال النشرات الانذارية التي تهم تنغير، ومن حيث الاضرار والخسائر المسجلة معها.
وأكد على أن أهمية إظهار تنغير على هذه الخرائط فلا تخفى على أحد وتزداد راهنيته بفعل ارتفاع وثيرة الظواهر القصوى التي يشهدها هذا الاقليم ومدة المخاطر التي ترافقها وأقل شيء هو أن يتعرف الرأي العام على موقع هذا الاقليم على الخريطة وعلى الحيز المعني بالنشرات الانذارية وبهذه الظواهر المذكورة، خصوصا وأن تنغير تتوسط شبكة من الطرق الوطنية الهامة ( 10 و17و 12 )، وهي معروفة بنشاط سياحي كبير وأيضا بجالية كثيفة بالخارج يستمر ارتباطها بالمنطقة ومتابعتها لمختلف مستجداتها ، وتنغير لها ميزات تضاريسية خاصة حيث تأتي في ملتقى الاطلسين الكبير والصغير وتمتد من عمق المنظومات الجبلية الى أطراف المنظومات الصحراوية بتشكيلات طبيعية متنوعة وخصوصيات ايكولوكية ومناخية مميزة،
وشدد على أن الدفع بضيق الحيز الزمني المخصص لهذه النشرات ، فلن تكون إضافة إقليم واحد -مع استحضار كل خصوصياته المذكورة- سببا في تعميق أي إكراه زمني إن كان بالفعل تعاني منه هذه النشرات.
22 avril 2024 - 21:00
20 avril 2024 - 20:00
17 avril 2024 - 14:00
17 avril 2024 - 10:40
16 avril 2024 - 12:00