إسماعيل الطالب علي
وجه مواطن شكاية إلى وزير الصحة، أنس الدكالي، بشأن "مقتل" أخ له كان نزيلا بمصلحة الأمراض النفسية والعقلية بالمركز الاستشفائي الجهوي بني ملال، في ظروف وصفها بـ"الغامضة".
وفي تفاصيل الواقعة، يقول أخ المتوفى في اتصال هاتفي مع "مواطن" يؤكد ما تضمنته الشكاية أنه بتاريخ الأربعاء 28 ماي المنصرم، تم إسعاف أخيه البالغ من العمر 51 سنة، والذي يدعى قيد حياته (مصطفى.ع) إلى المستشفى الجهوي ببني ملال قسم الأمراض النفسية والعقلية لتلقي العلاج اللازم وهو بكامل قواه الجسدية.
والسبب لطلب إدخاله يضيف المتحدث عبد الغفور، هو تدهور حالته النفسية والعقلية، مشيرا أن أخاه كان مجازا من جامعة القاضي عياض بمراكش سنة 1997 وكان قد استغل مدة من الزمن مقدم شيخ بعمالة الفقيه بن صالح قبل أن يسرح م العمل بسبب مرضه.
وأردف على أنه بتاريخ الخميس 06 يونيو المنصرم، خلال مكوثه بالمستشفى قامت أمه رفقة أخته بزيارته ولوحظ أنه بكامل قواه الجسدية وينعم بصحة جيدة، متابعا أنه "بعد مرور عد أيام وذلك بتاريخ الإثنين 10 يونيو المنصرم قمت أنا عبد الغفور بالذهاب لزيارة أخي قبل أن انطلق إلى عملي بمدينة الصويرة التي أشتغل بها، إلا أنهم أخبروني أن أخي مريض ويرفض مقابلتي، وطلبوا مني إحضار دواء له".
بعد ذلك، يبرز المتحدث "صدمنا بخبر وفاة أخي بعدما حلت عاصر الأمن الوطني يوم الجمعة 14 يونيو، بمنزلنا المتواجد بمدينة الفقيه بن صالح، ليخبرونا بوفاته، منذ الإثنين الماضي، والمتواجد بمستودع الأموات من حينها بدون إعلامنا بالأمر".
"صعقنا لهول الخبر" يشدد عبد الغفور، الذي أوضح "لأنني كنت متواجدا بالقسم الذي يوجد به أخي نفس يوم وفاته ولم يتم إخباري من طرف الطبيب والممرضين المشرفين عن حالته، وعند حلول أختي بالمستشفى للتأكد من خبر الوفاة قالوا لها أن سبب الوفاة هو إصابة الهالك بدوار ودوخة مما أدى لارتطامه بالأرض ووفاته على الفور".
والعكس غير ذلك، يبرز المتحدث، "حيث أن بعض الروايات تقول أنه مات مقتولا على إثر ضربة في الرأس بأداة حادة أدت إلى جرح غائر وكسر بالجمجمة وجرح في العين من الجهة اليسر أيضا، الشيء الذي عاينته بنفسي بمستودع الأموات والذي أكده لي الطبيب الذي قام بالتشريح، حيث أخبرني أن الفقيد توفي بسبب نزيف حاد نتيجة الضرب الهمجي"، كما جاء على لسان المتحدث ونص الشكاية.
وبهذا، وجه عبد الغفور شكاية إلى وزير الصحة ورئيس النيابة العامة من أجل إعطاء الأوامر بفتح تحقيق دقيق ونزيه في هذه الوفاة التي وصفها بـ"الغامضة" لأخيه داخل المستشفى، والسبب في عدم إخبارهم بالوفاة يوم الإثنين من طرف المستشفى بالرغم من توفرهم على الوثائق الثبوتية للهالك وأرقام هواتهم محاولة منهم تأخير الخبر.
ولأجل معرفة رد مصلحة الأمراض النفسية والعقلية بالمركز الاستشفائي الجهوي بني ملال في الموضوع وتقديم توضيحات بهذا الشأن، ربط "مواطن" اتصالا هاتفيا مع رئيسها، إلا أنه تحفظ عن الرد، معتبرا ذلك يدخل في إطار السر المهني.
22 avril 2024 - 16:15
22 avril 2024 - 10:00
21 avril 2024 - 18:00
19 avril 2024 - 14:00
19 avril 2024 - 12:00