إسماعيل الطالب علي
قرر رئيس جهة كلميم وادنون عبد الرحيم بوعيدة، أنه سيسلك كل المساطر والإجراءات القانونية، وذلك عل خلفية ما اعتبره "مغالطات" شابت تقديم استقالته من منصب رئيس الجهة، نافيا أن يكون قد فعل ذلك.
"بوعيدة" أكد أنه لم يتقدم أمام أي جهة كيفما كانت باستقالته من منصبه ولم يسلم أي وكالة أو تفويض رسمي لأي كان لتقديم هذه الاستقالة باسمه خاصة، وأن القانون يستلزم بالضرورة سلوك مسطرة شخصية غير قابلة للإنابة أو التوكيل.
هذا التأكيد جاء عبر بيان نشره باسمه على صفحته الرسمية بـ"الفايسبوك"، وقبله فيديو له يوضح مجموعة من الحيثيات التي تتعلق بالموضوع، موضحا أنه تلقى خبر استقالته مثله مثل أي مواطن لدرجة أنه لم يتم الاتصال به من قبل من عمد لنشر هذا الخبر ولم يكلف نفسه عناء التحري عن صحته من عدمه.
واعتبر عبد الرحيم بوعيدة، أنه هذا الأمر يعد تضليلا للرأي العام وإفراغا للمؤسسات الدستورية واستهتارا بالقانون المنظم لها، والذي يجب الانضباط له، مبرزا أن "الاستقالة هي تصرف شخصي إرادي ينهي صلاحيات واختصاصات نظمها القانون وتعد حقا أصليا للرئيس فكيف يتم التعامل معها بمنطق توصلت مصالح معينة".
وتساءل رئيس الجهة "كيف تم التوصل ومِن من..؟ موضحا أنه "ليس كل من يتحوز على وثيقة معينة تنشئ حقا أو تنهيه يملك حق تقديمها أو التصرف فيها إلا وفق القانون الذي ينظم هذه المؤسسات".
بعد تكذيبه الخبر، شدد بوعيدة أنه سوف يتم سلوك كل المساطر والإجراءات القانونية، "لأن مصلحة الأفراد مهما علت أو دنت لا يمكن أن تعلوا على مصلحة القانون ولا على إنفاده بالشكل السليم الذي يفرض احترام الشكليات المتبعة في تقديم الاستقالة من مؤسسات منتخبة وفق ما ينص عليه القانون المنظم للجهات خاصة المادة 62 منه"، على حد تعبيره.
وكان "بوعيدة" في فيديو مباشر بثه على صفحته ذكر أنه في الوقت الذي نزل فيه خبر الاستقالة، كان آنذاك بمراكش بصدد تصحيح أوراق الامتحانات بحكم أنه أستاذ جامعي، قائلا "نزل علي الخبر كالصاعقة، ولا لأعلم كيف أني انتقلت من مراكش إلى الرباط لأضع استقالتي بسرعة البرق".
في مقابل ذلك، صرح المتحدث أنه قد قدم استقالته في إطار التفاوض وسلمها لابنة عمه امباركة بوعيدة التي تترأس مفاوضات حل أزمة المجلس، لكي تتفاوض بها مع الأطراف التي كانت تتفاوض آنذاك، مبرزا أنه "تم طلب استقالتي لأن جهات لن تجلس على طاولة المفاوضات إلا أذا رأت هذه الاستقالة، فتم طلبها مني وسلمتها على سبيل التفاوض، يعني استقالة مشروطة وعن طواعية وحسن نية".
يوضح عبد الرحيم بوعيدة، أن أسباب تقديمه استقالته لامباركة بوعيدة كان من أجل التفاوض، خصوصا وأن جميع الأطراف كانت تطلب ذلك، مضيفا "أيضا حتى لا يقال عني أن السبب في البلوكاج لجهة كلميم واد نون، وحتى لا يقال أني متشبث بكرسي الرئاسة".
وأشار أنه عندما بدأت المفاوضات "وجدت أن الذي يترأس المفاوضات يتفاوض مع زعيم المعارضة مع الشخص الذي يتهموننا بالصراع معه"، متسائلا عن "كيف لمن كان جزاء من المشكل أن يكون جزءا من الحل؟".
جدير بالذكر أن وكالة المغرب العربي للأنباء وعدد من المنابر ذكرت بحسب إفادة لمصدر مطلع أن وزير الداخلية توصل برسالة استقالة رئيس مجلس جهة كلميم – واد نون من رئاسة المجلس الجهوي المذكور، عبر فيها طواعية عن رغبته في التخلي نهائيا وبدون رجعة عن مهام رئاسة المجلس.
وأضافت أنه تبعا لذلك، سيتم استدعاء مجلس الجهة لانتخاب رئيس جديد وباقي أعضاء المكتب وفق الشروط والكيفيات والآجال المقررة قانونا في هذا الباب.
17 avril 2024 - 10:40
16 avril 2024 - 12:00
15 avril 2024 - 09:00
12 avril 2024 - 17:00
11 avril 2024 - 14:02