مواطن

دعا أحمد القايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري، صباح اليوم الثلاثاء 28 ماي، إلى حوار جاد وواقعي تشارك فيه كافة النخب والشخصيات الوطنية بالجزائر.

وقال قايد صالح، في كلمة ألقاها اليوم بالثلاثاء، بالناحية العسكرية السادسة مدينة "تمنراست" جنوب الجزائر، إن الشعب الجزائري مخلص لوطنه، ولا يريد تكرار تجارب مريرة سابقة، مضيفا "أن الجزائريين لن ينسون الفترة الصعبة التي مرت بها البلاد خلال تسعينيات القرن الماضي، لكنهم بالمقابل يدركون أهمية الإسراع في بلوغ الحلول الملائمة للأزمة دون تأخير".

وأردف صالح، قائلا "السبيل الوحيد لحل الأزمة التي تعيشها بلادنا، يكمن في تبني نهج الحوار الجاد والجدي والواقعي والبناء والمتبصر الذي يضع الجزائر فوق كل اعتبار"، مردفا، أن سيادة مبدأ الحوار يعني استعداد الجميع إلى الاستماع والإصغاء بكل روية وهدوء والتزام، والتطلع للحلول المناسبة دون تأخير"، مضيفا " علينا كجزائريين أن نأخذ العبرة من ما سبق من تجارب وما سبق من أحداث مأساوية غاب عنها العقل وكان الخاسر الوحيد، من جراء كل ذلك، هو الوطن، لهذا فإننا نشدد الإلحاح على ضرورة شعور كافة الأطراف بالمسؤولية وأن تجعل من الحوار طوق النجاة للوطن".

في الأثناء وككل ثلاثاء منذ ثلاثة أشهر، خرج الیوم، الطلبة الجامعیون الجزائريون لتجديد موقفھم الثابت والمطالب بالاستجابة الفورية لكافة مطالب الشعب، مؤكدين مساندتھم للحراك الشعبي المطالب بالتغییر في المشهد السياسي ورحیل رموز الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وتأتي دعوة قايد صالح، بتزامن مع تظاهرات الطلاب بعد انتهاء فترة تقديم ملفات الترشح لانتخابات الرابع من يونيو، التي ينتظر أن يفصل المجلس الدستوري في مصيرها بعد البث في ملفي مرشحين اثنين فقط، حيث يجدد المحتجون موقفھم الرافض لتنظیم الانتخابات الرئاسیة تحت إشراف رئیس الحكومة نور الدين بدوي ورئیس الدولة عبد القادر بن صالح، معتبرين أن تنظیم ھذا الموعد الانتخابي في ظل الأوضاع التي تعیشھا البلاد يعد بمثابة إعادة النظام القديم بوجوه جديدة.