عبد القادر الفطواكي

عبر رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، مجددا، عن تمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية خلال موعدها المحدد في الـ 4 من يوليو المقبل، وسط معارضة شديدة.

وكشف أحمد قايد صالح، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين 20 ماي الجاري، بمناسبة زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، إن إجراء الانتخابات في موعدها يعتبر بمثابة مَخرج للأزمة التي تعيشها الجزائر، ويضع حدا لمن يريد إطالة الأزمة، حسب تعبيره.

وقال قايد "الخطوة الأساسية تتمثل في الإسراع في تشكيل الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات..."، معتبرا  أن "إجراء الانتخابات الرئاسية يُجنِّبنا الدخول في فراغ دستوري."، منبها إلى ضرورة الإسراع بتشكيل اللجنة المستقلة لتنظيمها.

مضيفا  أنه "يستلزم من كافة الخيرين من أبناء الجزائر الغيورين على سمعة وطنهم ومصالح بلادهم و مكانتها بين الأمم الالتفاف حول هذا المسعى المصيري للمستقبل".

وكانت 46 منظمة وجمعية جزائرية، قد دعت يوم أمس الأحد، قد دعت إلى عدم إجراء انتخابات في 4 من يوليو المقبل، التي أكدها الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، داعية قيادة الجيش إلى فتح حوار مع الطبقة السياسية والمجتمعية، من أجل إيجاد حل توافقي للأزمة.

حري بالذكر أن الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة كان قد قد أخطر، في الثاني من أبريل الماضي، المجلس الدستوري باستقالته من منصبه وإنهاء فترة ولايته الرئاسية قبل موعدها المقرر في 28 أبريل الجاري، وذلك على خلفية التطورات اللاحقة على خلفية مظاهرات حاشدة عمت الجزائر منذ 22 فبراير الماضي، رفضا لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة أو تمديد ولايته الرابعة. ليقر بعده المجلس الدستوري الجزائري، رسميا شغور منصب الرئيس، مما يعني تولي رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان) رئاسة البلاد لمدة 90 يوما تجري خلالها انتخابات رئاسية.