إسماعيل الطالب علي
تشاء الأقدار أن تتزامن الامتحانات مع شهر رمضان، الأمر الذي يكون صعبا على بعض الطلاب الذين يخشون على أنفسهم أن يؤثر الصيام على مردودهم.
"إشكالية" الامتحانات في رمضان والتي يجمع على رفضها مختلف الطلاب، تطرح بعض التساؤلات عن ما إذا كان هناك حكم شرعي يجيز الإفطار؟!
الحال هنا، أن هناك من الفتاوى التي ذهبت إلى إباحة الإفطار للطلاب لمن شق عليهم الصوم، لكن بشروط إذا تحققت أبيح عدم الصوم، وإن لم يكن فوجب الصيام.
من الشروط التي تم ذكرها، أن يحصل ضرر للطالب بسبب الصوم في رمضان على شريطة أن يكون ضررا حقيقيا فعليا لا موهوما، إلى جانب ذلك أن يغلب على ظن الطالب مسألة الرسوب أو ضعف النتيجة وتدهور المستوى بسبب صيامه، وأن تكون المذاكرة لا يمكن تأجيلها ومضطرا إليها في رمضان، فضلا عن أن يكون الإفطار مقتصرا على الأيام الضرورية للمذاكرة أو الامتحانات وغيرها، وأن لا يتعداها إلى ما دون ذلك.
الذين أباحوا الإفطار في هكذا حالة، استندوا في ذلك على أن "دين الله يسر لا عسر فيه"، لكن بعيدا عن ذلك، نقول إنه وإن كانت صعوبة الامتحانات في رمضان هي حاصلة وتزداد في الصيف، فيكون الأمر بالنسبة للطلاب مرهقا، إلا أنه وجب الإشارة هنا إلى العامل النفسي الذي يلعب دورا كبيرا في هذه المعادلة البسيطة، ويتعلق الأمر بفكرة سائدة تسيطر على الطالب ما تسبب له التوتر والقلق تؤثر بما لا يدع مجالا للشك على النتيجة.
"فكرة خوض الامتحانات في رمضان".. ما إن تتملك هذه الفكرة عقل الطالب إلا وأثرت على نفسيته فينفر من المذاكرة والاستعداد للامتحانات وينعدم التركيز.
هذه الفكرة تقتحم نفسية الطالب كفزاعة تبعث على التخويف وتضخيم الأمور، تجد صدى لها كنوع من العادات الخاطئة في رمضان في الموروث الشعبي الغائب عنه المنطق أحيانا، في حين أنه إذا تعاطى المرء مع شهر الصيام كسائر الأيام دون تهويل للأمر سيسعفه ذلك في أداء مهمته وسيؤهله للتعامل مع الامتحانات بوضع عادي وسليم.
ولا ننسى أن رمضان شهر الامتحان!
05 janvier 2024 - 12:00
19 décembre 2023 - 12:00
18 novembre 2023 - 20:00
18 septembre 2023 - 20:00
19 juillet 2023 - 10:00
07 novembre 2024 - 12:00