إسماعيل الطالب علي
في كل مرة يطلع علينا إقليم "فلان"، أو جهة "علان" استفاد فيها مئات أو آلاف من الأسر المعوزة من الدعم الغذائي في إطار "عملية رمضان"، كإحدى المبادرات التضامنية التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمناسبة شهر رمضان.
في شهر تتآلف فيه القلوب وتتضامن، لا يمكن إلا أن نشيد بمثل هكذا مبادرات تجسد جزءا كبيرا من المقاصد الشرعية في هذا الشهر المبارك، فضلا عن أنها تكرس لقيم التآزر والتضامن والمشاطرة التي يحفل بها المجتمع المغربي.
هي عملية تقام تسهدف مختلف جهات المغرب، لكن هناك من المبادرات المحلية وأخرى فردية قد لا تأخذ ذاك الزخم الإعلامي، وإن كانت حقا ليست الغاية منها المراءاة، بالرغم من ذلك وجب أيضا دعمها ومساندتها.
الذي يحز في النفس بعض الشيء وإن كانت مبادرات محمودة في هذا الشهر لها منفعة كبيرة ومقصد أكبر، أنها تقام فقط في شهر واحد، في حين أنه على مدار السنة هناك من الأسر التي تعاني الجوع والوجع والحرمان وغيره.. كذاك الذي عندما يأتي رمضان يصلي ويزكي ويقوم الليل ويعمل بأخلاق يحصرها فقط في رمضان، وحال خروجه ينتهي من ذاك كله.
في هذه الباب، لا ننتقد هذه المبادرات، لأنه من العبث ذلك، لكن الغاية أن تعمم إلى جانب أخرى طيلة شهور السنة، من خلالها نعين أسرا ونعتق أفرادا تجعلهم الحاجة عرضة للضياع بمختلف تلاوينه.
سلمت المبادرات المحمودة أينما كانت! وحبذا لو تظل روح "التضامن" حتى بعد رمضان!
05 janvier 2024 - 12:00
19 décembre 2023 - 12:00
18 novembre 2023 - 20:00
18 septembre 2023 - 20:00
19 juillet 2023 - 10:00
07 novembre 2024 - 12:00