عبد القادر الفطواكي

توجه الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الجمعة 10 ماي بسؤال كتابي رئيس الحكومة سعدالدين العثماني، متعلق بحقيقة مغادرة شركة أجنبية للمغرب، في إشارة لشركة "بومبارديه" الكندية.

وتساءل الفريق البامي من خلال سؤاله الكتابي عن حقيقة ما تم تداوله من أخبار تناولت نية بعض الشركات العالمية الكبرى مغادرة المغرب، نظرا لكون تلك الشركات ذات استثمارات ضخمة للبلاد، وما من شأنه أن يؤثر على الاقتصاد الوطني سواء كان صحيحا أم مجانبا للصواب، حسب سؤال الفريق.

وكما تطرق السؤال للسياسة التي خطتها وزارت حكومة العثماني للتعاطي مع مثل هاته الحالات، وذلك حسب ما ورد في سؤال فريق حزب الجرار، الذي تطرق لأهمية الاستثمارات الأجنبية ودروها الرئيسي في الدفع بالعجلة الاقتصادية، ومالها من انعكاس إيجابي على سوق اليد العاملة، في ظل النتائج المشرفة التي حصدها المغرب في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية بفضل تحسن مناخ الأعمال وتنافسية الاقتصادية الوطنية.

وكانت مجموعة "بومباردييه" الكندية لتصنيع الطائرات، قد أعلنت بداية الشهر الجاري عن بيع مصنعها في الدار البيضاء تماشيا مع إستراتيجي جديد، كشفت عنه عقب تقديم نتائجها المالية برسم الفصل الأول من السنة الجارية، حسب ما ذكره بلاغ للمجموعة، وهو خبر كذبه وزير الصناعة مولاي حفيظ العلمي ، موضحا أن مجموعة "بومباردييه" لتصنيع الطائرات، لن تغادر المغرب، كاشفا أن الأمر لا يتعلق سوى بتفويت أنشطة المجموعة الكندية للمناولين، مشيرا إن النتيجة ستعرف خلال الثلاثة أسابيع المقبلة، قائلا "هناك الآن ثلاثة متنافسين، من بينهم سبيريت الأمريكية و ايرباص الفرنسية وجي كي ام البريطانية"، مضيفا أنه بصدد العمل على مشروع جديد كان موضوع اجتماع بينه وبين رئيس المجموعة الكندية قبل أسبوعين.

حري بالذكر، أن المجموعة الكندية المتواجد مقرها الاجتماعي بمدينة مونتريال، والمتواجد مصنعها ضواحي البيضاء على مساحة تناهز 16 ألف، توظف أزيد من 400 عامل وعاملة، حيث كانت قررت سنة 2011 استثمار نحو 200 مليون دولار في المغرب على أن تُشغل 850 عاملاً مؤهلاً بحلول سنة 2020،حيث وقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة بهذا الشأن.