عبد القادر الفطواكي

جزم الأمين عام لحزب الاستقلال نزار البركة صباح اليوم السبت من العيون، بأن معضلة إصلاح التعليم هي أم المعضلات التي تعتري النموذج التنموي الحالي للمغرب، في مختلف أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

وأكد بركة، في كلمة له على هامش الدورة الثانية للجنة المركزية لحزب الاستقلال المنعقدة اليوم السبت 6 أبريل بالعيون، أن حزبه  ترافع باسم أكثر من 70 ألف أستاذ من موظفي الأكاديميات من أجل حذف صيغة التعاقد، من مشروع القانون الإطار، لكي لا يصبح هذا النص سندا قانونيا لتكريس الهشاشة وعدم الاستقرار الوظيفي لأسرة التعليم، لا سيما وأنها تعد الرافعة الأساسية، لمشروع الإصلاح المعول على نجاحه.

وقال كبير الاستقلاليين، أنه "من حقنا أن نُسائِلَ الحكومة وأن نطلبَ منها تقديمَ الحساب المرحلي بخصوص الوعود التي سبق أن أعلنت عنها بتشغيل 1.2 مليون شابة وشاب في أفق 2021″، مضيفا، وها هي الأغلبية الحكومية اليوم،  و”بسببِ صراع الزعامات والأنانيات المُتوَرّمة، وحسابات الربح والخسارة بين مكوناتها، تخطئ موعد القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين، كما فشلت قبل ذلك، ولمرات متكررة، في بلورة استرايجية ملائمة لتأهيل عرض التكوين المهني، وكفيلة بتقديم حلول حقيقية وقابلة للتطبيق لإشكاليات تكوين وتشغيل الشباب، لا سيما شباب المجالات الترابية المهمشة والمقصية من منافع الثروة الوطنية”.

واشار نزار الى ان حزب الميزان، واجه "بكل حزم" ما أسماه  "بوارد التراجع عن مجانية التعليم، ودافع عن هذا المكتسب المجتمعي للشعب المغربي، وترافع باسم المدرسة العمومية والطبقة الوسطى لكي لا يصبح التعليم سلعة وخدمة وجودة لمن يدفع أكثر"، أضاف ”نبهنا إلى أن تستعيد المدرسة العمومية دورَها كفضاء للتمازج الاجتماعي الذي هو شرط حاسم في تحقيق وديمومة العيش المشترك داخل المجتمع”.

واكد على ان حزب الاستقلال سيبقى متصالحا مع رصيده وذاكرته، “بإنجازاتها وحتى بمشاريعها الوطنية التي لم تكتمل أو لم  تتحقق، وسنظل مفتخرين باجتهادات نساء ورجالات حزبنا في بناء مغرب مستقل ووحدة وطنية وترابية منيعة، وهوية مغربية متنوعة ومتجانسة، ومشروع مجتمعي ديمقراطي وتعادلي”.