إسماعيل الطالب علي

أقدم محمد الشمسي، محامي بهيئة المحامين بالدار البيضاء، صبيحة يومه الأربعاء 13 مارس الجاري، على التقدم بدعوى قضائية ضد رئيس الحكومة ووزير الصحة والمندوب الاقليمي للصحة ببنسليمان قصد "التعويض عن الخطأ المرفقي المقترف" في حق سيدة حامل وضعت حملها في سيارة إسعاف مساء السبت 09 مارس الجاري، في الطريق الرابط بين بنسليمان وبوزنيقة.

وفي اتصال هاتفي لـ"مواطن"، مع المحامي، الذي ينوب عن السيدة التي تدعى (حكيمة.و) وزوجها (خالد.ش)، أكد أنه بالفعل تقدم بالدعوى صبيحة يومه، مشيرا أن المعنية بالأمر كانت دخلت المستشفى الإقليمي ببنسليمان للولادة ليلة السبت الماضي، حيث تم استقبالها وإشعارها بأنها قريبة من الولادة، غير أن إدارة المستشفى على حد تعبيره، قررت إرسالهما إلى الرباط بدون مبرر ودون مرافق طبي وعلى متن سيارة إسعاف لا تتوفر علىى أية تجهيزات.

وبحسب "مقال للدعوى" الذي يتوفر "مواطن" على نسخة منه، فإن هذا لأمر قد نتج عنه وضع السيدة الحامل لمولودها في سيارة الاسعاف في الليل (التاسعة ليلا)، وفي البرد القارس، وعلى بعد 4 كيلومترات من المستشفى الإقليمي ببنسليمان، وفي ظروف تمس بكرامتها وتهدد حياتها.

وفي وصف للوقائع، أوضح مقال الدعوى، أن العارضة وبعد أن وضعته مولودها داخل سيارة الإسعاف، "كانت والدة زوجها تحمل سكينا وخيطا تحسبا لهذا الطارئ ، فكان أن ساعدها سائق سيارة الإسعاف وكذا زوج العارضة على قطع الحبل السري للمولود وربطه بالخيط، ثم تغطيته من شدة البرد ، في حين أشعر سائق سيارة الإسعاف إدارة المستشفى الإقليمي ببنسليمان بما وقع، فأمروه بالعودة الفورية إلى المستشفى الإقليمي المعني، والزوجة في غيبوبتها وحالة من الهلع والخوف، والدماء في كل مكان في سيارة الاسعاف، ووالدة  الزوج ما بين الإمساك بالمولود، والإمساك بالعارضة حتى  لا تسقط من على سرير سيارة الإسعاف التي أرسلت منبهها الصوتي ورفعت من سرعتها نحو المستشفى الإقليمي ببنسليمان".

وبناء على ذلك، يلتمس العارضان "الحكم على المدعى عليهم بأدائهم بالتضامن بينهم لفائدة العارضة تعويضا عن الضرر المادي تقدره في مبلغ 5000 درهم وتعويضا عن الضرر المعنوي تقدره في مبلغ 5000 درهم"، فيما أيضا الحكم لفائدة العارض بتعويض عن الضرر المعنوي يقدره في مبلغ 5000 درهم، وكذا الحكم بإرجاع مبلغ 220 درهم التي سلمها العارض خالد لإدارة المستشفى لنقل زوجته من بنسليمان إلى الرباط.