سميرة زهيري - متدربة 

اعتبر الحسين نصر الله رئيس لجنة التعمير بمجلس مدينة الدارالبيضاء. أن الرفع من تكاليف تدبير قطاع النظافة بالدارالبيضاء، من شأنه إغراق العاصمة الاقتصادية في الكثير من المشاكل التدبيرية.

وأشار عضو المعارضة عن حزب الاستقلال بالمجلس، في اتصال هاتفي مع "مواطن" إن تكاليف تدبير قطاع النظافة بالدار البيضاء قد "ارتفعت بشكل صاروخي مقارنة مع المجلس السابق، الذي خصص مبلغ 56 مليار سنتيم". الشيء الذي من شأنه أن يواصل إغراق العاصمة الاقتصادية في الكثير من المشاكل التدبيرية بعدما قرر المجلس تخصيص ثلث الميزانية السنوية لتدبير قطاع النظافة".

وأشار ذات المتحدث، إلى أن الإشكال الخطير في هذا الملف، ليس في تكاليف هاته الميزانية، وإنما في تجاوب السوق مع الطلب، متسائلا: "كيف يعقل أن يتم تخصيص مبلغ يقارب 90 مليار سنتيم سنويا، أي ما يعادل إجمالا 700 مليار سنتيم، كقيمة للصفقة على مدى سبع سنوات. لتتوصل بإجابة شركتين فقط؟"، مضيفا أن هذا الأمر " يوضح أن مدينة الدار البيضاء غير جذابة للاستثمار، وأن الشركات غير مهتمة بها"، على حد تعبيره.

من جهة أخرى، أكد محمد حدادي نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة، أن هذا العقد الجديد "يمثل جيلا جديدا لعقود النظافة، لكونه اعتمد بشكل تشاركي، واعتمد تنافسا دوليا"، مشيرا إلى أنه موزع على كل عمالات الدار البيضاء.

وأضاف المتحدث ذاته، أن المجلس ليس هو من يقرر كلفة ميزانية تدبير قطاع النظافة، وإنما دفتر التحملات وإلزامية النتائج التي تحتم رفع هذه الكلفة باعتبار الدار البيضاء مدينة ضخمة في طور الاتساع وازدياد الساكنة.