سعيد خطفي
حققت اللجنة المكلفة بملف ترشح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026، نجاحا كبيرا عقب انتزاعها لورقة مرور الملف المغربي بشكل رسمي إلى عملية التصويت الخاصة باختيار أحد الملفين المتنافسين على شرف تنظيم المونديال المذكور يوم 13 يونيو الجاري، حيث نجحت خلال الاجتماع الأخير والحاسم الذي عقد يوم الأربعاء الماضي، بزيوريخ السويسرية في إقناع لجنة التقييم التابعة لـ"الفيفا"المعروفة اختصارا بـ "طاسك فورص" بمصداقية ملف الترشح المغربي، والتأكيد على جدية الالتزامات التي تعهد بها المغرب والمزايا التي سيقدمها لفائدة المنتخبات الـ 48 المقرر مشاركتها في نسخة 2026.
لقد انتصرت مصداقية المغرب بحكم إيمانه بقوة حظوظه في التنافس على تنظيم مونديال 2026، بدليل أن اللجنة المكلفة بملف الترشح التي يرأسها مولاي حفيظ العلمي، عرفت كيف تدبر باحترافية ومهنية كبيرتين كافة المراحل التي مر منها الملف منذ وضعه بشكل رسمي لدى "الفيفا" يوم 24 مارس الماضي، وما تلا ذلك من مواقف التصدي لكل المناورات التي كانت تحاك في الخفاء ضده من طرف جياني إنفانتينو، رئيس "الفيفا"، قبل الصمود مؤخرا في وجه الشائعات وبعض الأخبار التي نسبت إلى الكرواتي بوفان، أحد الأعضاء البارزين في لجنة التقييم "طاسك فورص" والتي روجت على نطاق واسع بكون اللجنة المذكورة تتجه نحو إقصاء الملف المغربي مبكرا قبل عملية التصويت المرتقبة خلال مؤتمر "الفيفا" الذي سينظم في العاصمة الروسية موسكو يومي 12 و13يونيو الجاري.
وبقدر ما يعتبر مرور ملف الترشح المغربي إلى عملية التصويت النهائي، مكسبا كبيرا تحسب نجاحاته إلى اللجنة المكلفة به، فإنه في الوقت ذاته يشكل حافزا على مواصلة المعركة إلى نهاية المطاف على اعتبار أن المغرب اختار "اللعب النظيف" والتنافس بكل روج رياضية من خلال إيمانه بقدراته في إنجاح العرس الكروي العالمي الذي يتنافس على شرف تنظيمه للمرة الخامسة، ولم يستسلم أمام كل المناورات والهزات الارتدادية التي كانت تروم دفع لجنة "طاسك فورص" إلى سحب البساط من تحت أقدامه قبل عملية التصويت النهائي.
لقد انسل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" من توريط نفسه في فضيحة كانت ستكون لها تداعيات وعواقب وخيمة على المصداقية والشفافية التي ظل يرددها رئيس هذا الجهاز الذي يتحكم في الكرة العالمية، لو أعلنت لجنته "طاسك فورس" عن قرار إقصاء الملف المغربي يوم الجمعة فاتح يونيو الجاري، قبل محطة التصويت النهائي، بعدما ظهر هذا التوجه (الذي كان واردا) من خلال منح ملف "موروكو 2026" تنقيط (2,7 على 5) مقابل منح الملف المنافس للثلاثي المشترك الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك تنقيط (4 على 5)، حيث أن إقصاء الملف المغربي من المنافسة على تنظيم مونديال 2026، كان سيشكل ضربة قاسية ليس للمغرب فقط، بل لبعض الدول الكبرى الذي أعلنت بكل جرأة عن دعمها ومساندتها له خصوصا منها فرنسا المعروفة بمواقفها المؤيدة للمغرب.
لقد تحققت الخطوة الأولى لشعار "معا لهدف واحد" لحملة "موروكو 2026"، في انتظار أن تترجم وعود رؤساء اتحادات كرة القدم بالتصويت لفائدة الملف المغربي يوم 13 يونيو الجاري، حيث ما أعوج القارة الإفريقية إلى تنظيم مونديال 2026 للمرة الثانية بعد النسخة الوحيدة التي نظمت بدولة جنوب إفريقيا عام 2010، بهدف تحقيق "مشروع أمة وحلم قارة" على الأراضي المغربية، طالما أن المغرب أعطى الشيء الكثير للكرة الإفريقية وكان له الفضل في زيادة عدد المنتخبات الإفريقية التي تشارك في نهائيات كأس العالم بالانتقال من اثنين إلى خمس منتخبات، عقب المستوى الكروي الكبير الذي قدمه "الأسود" في مونديال مكسيكو 86 وفرنسا 98.
05 janvier 2024 - 12:00
19 décembre 2023 - 12:00
18 novembre 2023 - 20:00
18 septembre 2023 - 20:00
19 juillet 2023 - 10:00
07 novembre 2024 - 12:00