موسى متروف
قال عبد الإله بنكيران كلمات بالأمس في ملتقى شبيبته ومضى، وعاد لينطق بأخريات اليوم في الملتقى ذاته ومضى...
بالأمس، وبعد أن "عادت له روحه من جديد"، و"استأنف القلب حياته"، نام بنكيران عن شوارد تلك الكلمات ملء جفونه، وترك الخلق ساهرين جرّاها وهم يختصمون حول قصده من تلك الكلمات التي " أسْمَعت مَن به صَمم"، كما نسج فخرا أبو الطيب المتنبي من معادن بنات قريحته الشعرية...
واليوم، قال كلمات أُخَر، ما كان له إلا أن يُقيل بعدها ملء جفونه، لكن المثير في قوله بالأمس واليوم، أنه ليس قولا فيه فصل الخطاب، بين "الخطأ" و"الصواب"، بل يبدو وكأنه يتحدث إلى جهتين مختلفتين.
يوجه بنكيران المُفوّه خطابه إلى الجهة التي أمامه من شباب توّاق إلى الانعتاق من شرنقة "الحزب الحكومي" إلى رحاب الحرية، وخلفهم شعب يعرف الخطيبُ ما يعجبه فيقوله له بلسان دارج يعطي الانطباع بأنه من قلب "ابن الشعب" إلى قلب "الشعب"، مع تسجيل أن هذه الكلمة الأخيرة تُستعمل عادة كأنها تعني كتلة منسجمة في أفكارها وفي أحلامها، مع العلم أنها تعني في الواقع شعوبا وقبائل بقلوب شتى، وإن جمعهم وطن واحد.
وعندما يستحضر بنكيران مَن أمامه ومَن يتابعونه من "الشعب" عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، فهو لا ينسى إطلاقا، ولو طرفة عين، "مَن يهمّه الأمر"، لذلك تجده "يكوي" لتلتقط الجهة الأولى ذلك فتلتهب حماستها بعد فترة، و"يبخ" فتنزل كلماته على قلب الجهة الثانية بردا وسلاما...
05 janvier 2024 - 12:00
19 décembre 2023 - 12:00
18 novembre 2023 - 20:00
18 septembre 2023 - 20:00
19 juillet 2023 - 10:00
07 novembre 2024 - 12:00