عزيز بوستة
كشفت أحداث الحسيمة، عن أمر أركناه منذ مدة، لكنه يبدو أكثر وضوحا اليوم، ويتمثل في ضرورة تغيير الأحزاب السياسية لطريقة تعاطيها مع القضايا المطروحة: لم يعد الناس يأبهون للإيديولوجيات، بل للقرب معهم.
كي يصوت الناس، في المستقبل القريب، لن يقبلوا سماع الوعود التي تتناول الخطوط العريضة للبرنامج السياسي والاقتصادي للحزب، والذي لن يتوفر على الوسائل من أجل الوفاء بها.
المجتمع في حاجة لمن ينصت له، ولمن ينشغل بهواجسه وانتظاراته، ويعمل في الاتجاه الذي يأمله الناس.
اليوم، الناس لا يتواصلون مع الأحزاب، بل فيما بينهم. وعندما يثور مشكل في منطقة ما، يتحول، بسرعة، إلى قضية وطنية.
مايحدث بالحسيمة، دليل على تطور المجتمعات، بشبابها وشيبها، وفقرائها وميسوريها، ونسائها ورجالها.
هؤلاء يؤاخذون على الأحزاب، عدم إنصات قادتها لهم، ويستمرون في ممارسة السياسة، في الوقت الذي يفترض فيهم أن يغلبوا البعد الاجتماعي في عملهم.
هناك اعتقاد شائع، مفاده أن الشعوب لا تخطيء. لكن أن الجديد اليوم، هو أنها أضحت اليوم أكثر إصرار على تحقيق مطالبها.
05 janvier 2024 - 12:00
19 décembre 2023 - 12:00
18 novembre 2023 - 20:00
18 septembre 2023 - 20:00
19 juillet 2023 - 10:00
07 novembre 2024 - 12:00