بلخير سلام
يبدو أن مصير المدرب الفرنسي هيرفي رونار، على رأس الطاقم التقني للمنتخب الوطني، صار في "عين العاصفة"، وأصبحت معه العلاقة التقنية مهددة بالانفصال، في ظل ما طفا من اختلاف في الرؤى بين المدرب ورئيس الجامعة الملكية، فوزي لقجع، بدليل طبيعة التصريحات المتباينة لدى الطرفين، وما رافقها من توثر بين بعض اللاعبين والجماهير التي حضرت المباراة الودية بين "أسود الأطلس" و"طواحين هولندا".
وبينما بات ما يمكن تسميته بـ"شبح زياش" يرخي بظلاله على مكونات المنتخب الوطني، فإن برمجة ودية منتخبي المغرب وهولندا في توقيت ما قبل الإطار، كانت مصدر تبادل التهم بين المدرب وجامعة الكرة، في صيغة تبريرية للهزيمة، فضلا عن وقائع أخرى من شأنها أن تؤثر سلبا على مسار "الأسود" في ما يستقبل من مباريات حاسمة على صعيد التصفيات المزدوجة قاريا وعالميا.
اتهام: برمجة ودية هولندا قبل الإفطار
حمل هيرفي رونار مسؤولية هزيمة المنتخب وديا أمام هولندا إلى جامعة الكرة، بداعي قبول برمجتها قبل الإفطار، معتبرا أن ذلك منح الأفضلية للمنتخب الهولندي، وشكل عقبة وعائقا أمام المنتخب المغربي، مشيرا إلى أنه تم إرضاء رغبة الإتحاد الهولندي لكرة القدم على حساب ظروف المنتخب الوطني الذي يلعب المباراة داخل ميدانه وبين جماهيره.
واعتبر مدرب "الأسود" أن الجامعة كانت على خطأ بموافقتها على برمجة المباراة في الخامسة والنصف مساء، وهو التصريح الذي لم يرض الجهاز الجامعي برئاسة فوزي لقجع، من منطلق شعوره بتحميل المسؤولية إليه في البرمجة وما تلاها من هزيمة.
"شبح زياش" يستفز المدرب واللاعبين
أرخى "شبح حكيم زياش" بظلاله على مباراة المنتخب المغربي ونظيره الهولندي، عندما بدا المدرب هيرفي رونار، ومعه بعض اللاعبين، كما لو أنهم فقدوا صوابهم، إزاء طبيعة تعاملهم مع مناداة الجماهير الحاضرة للمقابلة باسم "زياش"، الغائب بسبب خلافه مع الفرنسي رونار.
وقال رونار إنه غير مستعد لسماع اسم زياش يتردد في كل مناسبة، معلنا أن عودة زياش ستكون مقرونة برحيله عن الإدارة التقنية للمنتخب، ليكون المجال مفتوحا لعودته، في حين أعرب مبارك بوصوفة عن عدم رضاه إزاء مواصلة الجماهير للمناداة باسم زياش، معتبرا ذلك تقليلا من قدرات باقي اللاعبين رغم حرصهم الدائم على تلبية نداء المنتخب الوطني، في وقت ثار فيه كل من نبيل درار ويونس بلهندة في وجه الجماهير، بين شوطي المباراة، من خلال تلفظهم بكلام نابي ومخل بالحياء، على مرآى ومسمع من كاميرات التلفزيون، في ردهما على ترديد الجمهور بقوة اسم اللاعب زياش"، وهو الفعل الذي تمادى فيه لاعبون آخرون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزهم مروان داكوستا.
لقجع ورونار.. تصريحات متضاربة حد الهواية
كشفت تصريحات رئيس الجامعة الملكية، فوزي لقجع، ومدرب المنتخب الوطني، هيرفي رونار، حول "عودة زياش من عدمها"، عن تنافر غريب بين الرجلين، إلى حد يمكن معه الجزم على أننا صرنا أمام تدبيري هاو، رغم أن الأمر يتعلق بالمنتخب الأول، وما يقتضيه ذلك من احترافية مفترضة، احتراما لرمزية التمثيلية الوطنية، وتقديرا لمشاعر الجماهير المغربية.
وبينما أفصح رونار، بالواضح، على أنه طوى صفحة زياش، وأن مجيء الأخير رهين برحيله كمدرب، بل قال بصريح العبارة: "يا أنا، يا زياش في المنتخب المغربي"، فإن لقجع أشار إلى إمكانية عودة زياش في أقرب وقت لتعزيز منتخب "الأسود"، بداعي ما يتوفر عليه من مهارات ومؤهلات كروية، بل زاد قائلا: "أتواصل مع زياش بشكل مستمر، وأؤكد أنه سيعود قريبا"؛ وهي تصريحات متضاربة ومتنافرة جدا، إلى درجة يصعب تفسيرها، اللهم إن كان لقجع يهيئ لمرحلة فك الارتباط بين المنتخب ورونار، أو أن هذا الأخير يستعد بدوره المغادرة نحو وجهة أخرى.
05 janvier 2024 - 12:00
19 décembre 2023 - 12:00
18 novembre 2023 - 20:00
18 septembre 2023 - 20:00
19 juillet 2023 - 10:00
07 novembre 2024 - 12:00