يوجد بالمغرب حوالي 555 موقع إلكتروني إخباري. بعضها محلي، وبعضها جهوي، وقلة قليلة تعتبر ذات بعد وطني. لماذا إطلاق موقع آخر؟ هل له مكان بين المواقع الأخرى؟ ما الذي سيحلمه للقاريء، الذي يعيش حالة التخمة على صعيد الأخبار.
يعيش المجتمع المغربي تحولات عميقة. مجتمع يتطور بسرعة كبيرة، في سعيه للبحث عن طريقه نحو المستقبل.
الساكنة، الشابة في أغلبيتها، موزعة بين نوع من المحافظة التي تغذيها روافد خارجية، رقمية،وبين انفتاح طبع المغرب منذ قرون.
لكن اليوم، ينحدر مجتمعنا، على غرار مجتمعات أخرى، نحو نوع من الانكفاء على الذات، كي يصبح صوت الشعبوبة غالبا، خاصة في بعدها المحافظ، الذي احتل الساحة السياسية.
هكذا، يعلو صوت المحافظين، الذين يقدمون أنفسهم على أنهم، عكس الآخرين، مستودع القيم الديمقراطية، وهو ادعاء غير صحيح.
"مواطن" صحيفة إلكترونية، تتطلع إلى أن تساهم في إسماع أصوات الانفتاح، و ترسيخ القيم والمباديء الكونية، المتمثلة في المساواة، والحرية، والمناصفة، والديمقراطية.
وستعطي "مواطن" وفريقها، المؤمن بتلك القيم، إسوة بزملاء لنا، الكلمة للأقليات، التي رغم قلة عددها، إلا أنها تعبر عن مواقف تستحق الاحترام.
تؤمن مواطن بأن الأغلبية والأقلية، يمثلان ثروة حقيقة لهذا الوطن. يجوز، لكل شخص، التعبير والإفصاح عن معتقداته، في إطار القانون واحترام الآخرين.
كلنا مسلمون، لكن كل واحد مسلم على طريقته، وذلك في إطار احترام حرية الجميع وكل فرد..
كلنا عرب، لكن مع أخذ بعين الاعتبار حقوق أولئك الذين ينتمون لثقافات أخري، وذلك في إطار احترام الجميع وكل فرد..
كلنا أمازيغ بقوة تاريخنا الكبير ورغم اختلافاتنا، وذلك في إطار احترام حرية الجميع وكل فرد..
لن تعترف "مواطن" سوى بالطابوهات التي تشكل شعارنا الوطني: الله، الوطن، الملك..
الدين مقدس، لكن ممارسته حرة. الوحدة الترابية غير قابلة للتفاوض، لكن كل واحد يدافع عنها بطريقته. والملكية راسخة في جيناتنا، لكنها دستورية وكل واحد سيحميهان حسب مقاربته وفي إطار القانون.
ستكون "مواطن"، منبر هذه الاختلافات. تلك الاختلافات التي تثري الجميع.
05 janvier 2024 - 12:00
19 décembre 2023 - 12:00
18 novembre 2023 - 20:00
18 septembre 2023 - 20:00
19 juillet 2023 - 10:00
07 novembre 2024 - 12:00