تتجه أنظار عشاق كرة القدم المغربية والقارية صوب ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء عصر اليوم السبت، لمعرفة الفريق الإفريقي الذي سيتوج بلقب كأس "السوبر الإفريقي" الذي يجمع بين الوداد البيضاوي بطل دوري أبطال إفريقيا لنسخة 2017 وتي بي مازيمبي الكونغولي بطل كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف".

وهكذا، سيجد فريق الوداد البيضاوي نفسه أمام فرصة تاريخية للثأر من تضييع لقب كأس "السوبر الإفريقي" خلال مناسبتين (1993 و2003) حينما يواجه تي بي مازيمبي الكونغولي الفائز ثلاث مرات بالكأس القارية المذكورة، في المباراة التي تقام  بينهما اليوم السبت، على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، وأيضا لتأكيد صحوة الكرة المغربية خلال الفترة الأخيرة.

وبما أن المواجهة تكتسي طابعا استثنائيا، فإن قصة الأندية المغربية مع كأس "السوبر الإفريقي" منذ إحداثها عام 1993 تحمل في طياتها الكثير من الإخفاقات منذ أول مشاركة مغربية بواسطة الوداد البيضاوي الذي انهزم أمام أفريكا سبور الإيفواري بأبيدجان بضربات الجزاء بعد تعادلهما بـ"2-2" عام 1993، ليأتي الدور على الرجاء البيضاوي الذي ضيع اللقب ضد النجم الساحلي التونسي سنة 1998 بالدار البيضاء عندما خسر أيضا بضربات الجزاء إثر انتهاء المباراة بالتعادل "2-2"، قبل أن يتدارك النسور الخضر الموقف بالانتصار على أفريكا سبور بـ"2-0" بالدار البيضاء عام 2000 ومعانقة لقب "السوبر الإفريقي".

بعد مرور ثلاث سنوات عن تتويج الرجاء بأول لقب للكأس القارية، فشل الوداد البيضاوي في انتزاع اللقب المذكور من قلب العاصمة المصرية عقب خسارته أمام الزمالك بـ"3-1"،  سنة 2003، وهي المرة الثانية التي يخسر فيها الفريق الأحمر لقب "السوبر الإفريقي"، ليدخل فريق الجيش الملكي غمار المسابقة عام 2006 دون أن يتمكن من انتزاعها أمام الأهلي المصري بالقاهرة إثر هزيمته بـ"لعنة" ضربات الجزاء فور نهاية النزال بـ"0-0"، حيث بعد غياب الأندية المغربية عن مباراة كأس السوبر لمدة أربع سنوات، حاول فريق الفتح الرباطي عام 2011، تجريب حظه أمام خصم الوداد الحالي، تي بي مازيمبي الكونغولي، دون أن يفلح في الظفر باللقب بعدما هزم أيضا بضربات الجزاء على أرضية ملعب فريديريك كيباسا ماليبا، ليأتي المغرب الفاسي ويثأر لإخفاقات الأندية المغربية بانتزاع اللقب من قلب ملعب 14 يناير بتونس عقب فوزه على الترجي التونسي بضربات الجزاء عقب انتهاء الوقت القانوني بالتعادل بينهما بنتيجة "1-1".

ويتضح من خلال المشاركة المغربية في كأس "السوبر الإفريقي" أن الوداد البيضاوي أكثر الأندية الوطنية حضورا في الكأس المذكورة، حيث أن المواجهة التي ستجمعه اليوم السبت، أمام تي بي مازيمبي الكونغولي تعتبر الثالثة من نوعها (1993-2003-2018)، ونتمنى أن تكون الثالثة ثابتة، في حين يأتي الرجاء البيضاوي ثانيا بمشاركتين عام 1998 و2000 التي توج بلقبها، بينما شاركت فرق الجيش الملكي والفتح الرباطي والمغرب الفاسي مرة واحدة لكل منهما، حيث أن الفريق الفاسي يعتبر ثاني فريق مغربي يتوج بكأس "السوبر الإفريقي" (2012) بعد الرجاء البيضاوي.

وتظل حصيلة ألقاب الأندية المغربية في كأس"السوبر الإفريقي" ضئيلة، إذ لا تتجاوز لقبين لكل من الرجاء البيضاوي عام2000 والمغرب الفاسي سنة 2012، من أصل ست مشاركات حتى الآن، علما أن الأهلي المصري يتربع على عرش الأندية الأكثر تتويجا برصيد 6 ألقاب وراء تي بي مازيمبي الكونغولي، والزمالك المصري اللذان بحوزتهما ثلاثة ألقاب لكل واحد منهما.