خلص الاجتماع الذي انعقد على شكل مائدة مستديرة بين الأطراف الأربعة في نزاع الصحراء المغربية، والتي انعقدت يومي 5 و6 دجنبر الجاري بجنيف، استجابة لدعوة المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، هورست كوهلر، الموجهة للمغرب والجزائر و"البوليساريو" وموريتانيا، (خلص) إلى الاتفاق على جولة ثانية من الحوار. 

"المائدة المستديرة بجنيف" التي جمعت لأول مرة بشكل مباشر المغرب بجبهة البوليساريو الانفصالية، منذ مفاوضات مانهاست في عام 2012، استعرضت الوفود المشاركة فيها، "التطورات الأخيرة، والقضايا الإقليمية كما ناقشت الخطوات القادمة المتعلقة بالعملية السياسية لتسوية قضية الصحراء".

"إعلان جنيف بشأن الصحراء" غير الموقع ولكن المؤرخ اليوم، تضمن إقرار جميع الوفود على الاتفاق على التعاون والتكامل الإقليميين، وليس المواجهة، وذلك كأفضل نهج لمعالجة التحديات التي تواجه المنطقة"، كما أجمعت الوفود على أن "حل النزاع سيكون مساهمة هامة في تحسين الظروف المعيشية لشعوب المنطقة".

هذا، وفي الوقت الذي تم التأكيد فيه على أن الاجتماع بين الأطراف تم في جو من الالتزام الجاد والصراحة والاحترام المتبادل، أعلن نص الإعلان، بكون الأطراف الأربعة قد قبلت بمبدأ الجولة الثانية، المقرر عقدها في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019.

ويشار إلى أنه قد مثل المغرب في هذه المائدة المستديرة وفد يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، ويضم كل من عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، وسيدي حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون-الساقية الحمراء، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة-وادي الذهب، وفاطمة العدلي الفاعلة الجمعوية وعضوة المجلس البلدي للسمارة.