تعيش العاصمة العلمية للمغرب، حاليا، على إيقاع مهرجان دار الفن الدولي للمسرح وفنون الفرجة في دورته الثانية التي تستمر حتى 2 ثاني جنبر الجاري، تحت شعار "فاس.. تتنفس مسرحا وفرجة".

وافتتحت الدورة، أمس الجمعة، بحديقة جنان السبيل، بالاحتفاء بمجموعة من الوجوه الفنية كالمخرج حسن علوي مراني والممثل محمد توفيق لمعلم والفنان فريد البوزيدي والممثل العربي الزهراوي والفنان نور الدين الشاوني، وذلك اعترافا بما قدموه من تضحيات نبيلة في سبيل نشر رسالة الفن المسرحي خاصة والفن عامة.

وقال محمد لمرابط مدير المهرجان الذي تنظمه (جمعية دار الفن) إن برنامج الدورة يتميز بطبق فني متنوع مختلف عن الدورة الأولى، من خلال استضافة عرضين من دولة بلجيكا وفرنسا بالإضافة إلى عروض مغربية متنوعة "تتماشى مع فنون الشارع والفرجة والحكي والحكاية".

وأبرز أن (جمعية دار الفن) أخذت على عاتقها، منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات، تكريم رواد الفن والمسرح الذين قدموا الكثير، حيث تكرم الدورة الثانية المؤلف المسرحي عبد الكريم برشيد الذي نوه في كلمة، بالمناسبة، بفاس كـ"مدينة العلم والعلماء"، مشيرا إلى أن حديقة جنان السبيل حيث يتم تكريمه "تختزل المغرب فيما المسرح يختزل الحياة". وعبر السيد برشيد الذي وقف الحضور على مساره وتجربته مع فن الخشبة، كتابة ونقدا، عن سروره بحيوية الشباب الذين يحملون مشعل الثقافة المغربية ويواصلون مسيرة الإبداع، مذكرا بمجموعة من التجارب المسرحية الشابة الجادة والمتجددة التي بصمت إبداعاتها الساحة المسرحية وشقت طريقها نحو التألق.

وشمل حفل الافتتاح تقديم لجنة تحكيم المهرجان التي يرأسها المؤلف المسرحي عبد الفتاح أبطاني ويوجد في عضويتها كل من فهد الكغاط، وحميد اتشيش وأحمد جهيد وخالد ازويشي، وعرض مسرحية "ريصاك" من بلجيكا.

ويتضمن برنامج المهرجان ندوة فكرية في موضوع "النقد المسرحي بين التأصيل والتجديد"، وتوقيع كتابي "الاحتفالية مواقف ومواقف مضادة" لمؤلفه عبد الكريم برشيد، و"الذاكرة الغنائية لمدينة فاس" لصحبه حميد تهنية، وورشات مسرحية في التمثيل والإخراج والتأليف، فضلا عن عروض مسرحية في الشارع وداخل القاعات تعكس التوجه العام للمهرجان.