كشفت دراسة حديثة أن 86 في المائة من المسنين في ألمانيا أعربوا عن رضاهم عن حياتهم رغم كافة المعوقات والعجز.
وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها الرئيسية أمس الجمعة 20 شتنبر، أن الرضا عن الحياة يتراجع مجددا لدى من هم فوق التسعين.
وشملت الدراسة الاولى التي لازالت سارية، ، في هذا الجزء 1800 فرد طاعن في السن في ولاية شمال الراين-ويستفاليا غربي ألمانيا.
وقالت الأستاذة في طب الشيخوخة بجامعة كولونيا سوزانه تسانك، إنها لم تكن تتوقع أن ينظر الطاعنون في السن للحياة على هذا النحو من الإيجابية.
وعزا باحثو جامعة كولونيا هذا الرضا الكبير بوجه عام بين المسنين إلى أن الأفراد الذين شملتهم الدراسة كانوا من جيل الحرب، الذين اضطروا لمواجهة مواقف صعبة خلال فترة شبابهم.
وما أثار دهشة الباحثين في الدراسة أيضا أنه بالرغم من أن 25 في المائة من الذين شملهم الدراسة يشكون من آلام جسدية وأعراض اكتئاب، فإنهم يشعرون بالرضا عن حياتهم.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الأفراد الذين تخطون الثمانين عاما في ألمانيا يبلغ حاليا نحو ستة ملايين فرد، من بينهم نحو مليون مسن في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، ويتوقع مكتب الإحصاء الاتحادي زيادة عددهم إلى 10 ملايين نسمة بحلول عام 2050، ليصبح فرد من بين كل ثمانية أفراد بعمر الثمانين أو أكثر.
وأجريت الدراسة، الاولى من نوعها على مستوى ألمانيا لرصد جودة حياة جيل فوق الثمانين، بتكليف من مركز "سيريس" لأبحاث الأخلاق والحقوق والاقتصاد والعلوم الاجتماعية بجامعة كولونيا.