أمال الزروالي - متدربة
حملته في بطنها تسعة شهور وهنا على وهن، إذ لم تكفها تلك الأشهر التسع، لتظل تحمله إلى المدرسة وتعيده على ظهرها دون كلل وملل، بعد إصابته بالتهاب السحايا في سنه التاسعة، أو ما يعرف بـ"المينانجيت".
مثال للمرأة المثابرة، هي الأم ربيعة الرميلي التي تحدث مصاعب الحياة، متنقلة من البادية إلى المدينة من أجل أولادها، إذ قبل 5 سنوات كانت "ربيعة" تعيش حياتها الطبيعية إلا أن إصابة ابنها غير مجرى حياتها.
ربيعة وهي تحكي لـ"مواطن"، تقول "رضوان ابني البالغ 14 سنة، أصيب بمرض التهاب السحايا، وماتت بذلك الأوعية الدموية لرجليه ويديه، حيث اضطر الأطباء إلى بتر ساقيه ويده اليمنى وثلاثة من أصابع يده اليسرى".
لم يتقبل الطفل رضوان حالته هذه بعد فقدان رجليه ويده، لدرجة أن تدمرت حالته النفسية، غير أن مساعدة أمه منحته الأمل في الحياة لم تتركه قط، حتى يكمل مراحله التعليمية، لتصبح بذلك ظله الذي لا يفارقه.
تقول الأم ربيعة إن "رغبة رضوان وحبه للدراسة وطموحه لأن يصبح طبيبا دفعني إلى أن أضحي مع ابني وأتحمل عبء حمله على ظهري كل يوم لإيصاله إلى المدرسة عبد الله بن الزبير الكائنة بحي الأمل الشعبي بفاس".
وبنبرة صوت يغلبها الحزن والأسف، مناشدة القلوب الرحيمة، تطلب ربيعة المساعدة من أجل توفير كرسي كهربائي متحرك وأطراف اصطناعية لابنها، كل ذلك من أجل يستكمل ابنها دراسته، إذ سينتقل السنة المقبلة إلى مؤسسة أخرى بعيدة، معها يكون حمله على الظهر أمرا عويصا وصعبا.
للتواصل مع الأم ربيعة، رقم هاتفها: 0611058167