أطلق الإئتلاف الجمعوي من أجل الحق في الحماية الأسرية بالمغرب، أمس الثلاثاء، حملة وطنية تحت عنوان "بينكم"، لمعالجة وتخطي الصعوبات الاجتماعية والثقافية المختلفة والتمثلات السلبية السائدة في الأوساط الاجتماعية اتجاه الأمهات العازبات.
وتأتي هذه الحملة في إطار مشروع "جميعاً من أجل الطفولة - حياة الطفل ماشي لعب"، لرصد واقع الأطفال دون رعاية أسرية، والأمهات العازبات أو كما يسميها "بالأمهات على رأس أسر أحادية الأبوة".
ويسعى مشروع "جميعاً من أجل الطفولة”، المدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية، إلى تقوية قدرات الإئتلاف الجمعوي من أجل الحق في الحماية الأسرية، وإعداد ونشر تقرير ترافعي وإنجاز حملة إعلامية للتوعية وإذكاء الوعي حول المواضيع الرئيسية لهذا المشروع، مع إطلاق مدونة وفضاء موضوعاتي للنقاش على الانترنت، لتكون بمثابة نقطة لقاء للجمعيات المغربية العاملة في مجال حماية الطفولة.
وقد قدم الائتلاف توصيات، حول الأمهات على رأس أسر أحادية الأبوة، وطالبوا بضرورة "ملائمة القوانين الوطنية مع المعايير الدولية (الاتفاقية الدولية لحقوق المرأة) للقضاء على جميع أنواع التمييز، مثل المادة 490 من قانون العقوبات، والمادة 446 (الاجتهاد القضائي) التي تنص على عدم الاعتراف بالبنوة على الرغم من الدليل القاطع الذي يمنحه اختبار الحمض النووي.
إضافة إلى مراجعة البنود 449 و 453 من قانون العقوبات، لتقنين الإجهاض في حالة زنا المحارم والعنف الجنسي. وهي من المواضيع التي كانت قد خلقت جدلاً واسعاً في المغرب في السنوات الماضية بين داع للتقنين ورافض له.
كما دعا الائتلاف إلى تعديل نصوص القوانين الحالية لتعميم اختبار الحمض النووي، وكذا مجانيته بالنسبة للفئات هشة، واعتباره كدليل قاطع للاعتراف بالأبوة، والاعتراف بوضع الأسر الأحادية الأبوة في السياسات الاجتماعية ومدها بالتعويضات العائلية دون اعتبار الحالة العائلية لـ"ربة الأسرة"، مع تسهيل الولوج مع المجانية للخدمات العمومية دون تمييز، بنشر الإجراءات والبروتوكولات الخاصة للحصول على الخدمات العمومية والوثائق".
ويطالب هذا الاتئلاف بالاعتراف بوضع الأسرية الأحادية الأبوية في السياسات الاجتماعية ومدها بالتعويضات العائلات دون اعتبار الحالة العائلة لربة الأسرة.
وجاء ضمن التوصيات أيضاً ضرورة التعبئة من أجل الوقاية من حالات الحمل غير المرغوب فيه لدى المراهقات.
وعلاقة بموضوع الأمهات العازبة، كانت قد أطلقت جمعية مائة في المائة أمهات قبل أسبوع إذاعة جمعوية على الأنترنيت موجهة للنساء العازبات، حيث سيقدمن عبرها برامج تحسيسية.
وتشير توقعات دراسة للمندوبية السامية للتخطيط، أن يصل عدد الأسر المغرب سنة 2050 حوالي 13,7 مليون أسرة بدل 7,3 مليون، وذلك بتزايد متوسط يقدر بـ 177 ألف أسرة إضافية كل سنة.
وسيصاحب تزايد عدد الأسر تغير في توزيع أرباب الأسر حسب السن والجنس، حيث ستتناقص نسبة الأسر التي يديرها الذكور لصالح الأسر التي تديرها النساء، لتنتقل هذه الأخيرة من 16% إلى 21% مابين 2014 و2050.