سعيد خطفي

انتقد الدولي المغربي نور الدين أمرابط، لاعب المنتخب الوطني المغربي بشدة عملية الاستعانة بتقنية "حكم الفيديو"، خلال المباراة التي جمعت بين المنتخبين المغربي والإسباني برسم الجولة الثالثة والأخيرة للدور الأول للمجموعة الثانية ضمن نهائيات كأس العالم روسيا 2018، التي جرت مساء أمس الاثنين، بملعب كريستوفو أرينا بكاليننغراد.

وقال أمرابط، أحد نجوم المونديال الجاري :"إن المنتخب المغربي كان مرة أخرى ضحية استخدام تقنية "حكم الفيديو"، عقب تراجع حكم المباراة الأوزبيكي عن رفض الهدف الذي سجله المنتخب الإسباني في وضعية "تسلل" خلال الوقت الضائع للنزال المذكور، قبل أن يعود لاحتسابه بعد الاستعانة  بتقنية "حكم الفيديو"، مانحا التعادل للمنتخب الإسباني  وحرمان "الأسود" من فوز حقيقي ومستحق.

وعبر المهاجم المغربي أمرابط، الذي تألق بشكل كبير في المباراة الثلاثة التي خاضها المنتخب الوطني في نهائيات مونديال روسيا، لكاميرا القناة الألمانية التي بثت المباراة مباشرة، عن امتعاضه من الاستعانة بخدمات تقنية "حكم الفيديو"، قائلا حسرة:" إنها مجرد هراء"، بل هي إجهاض على مجهود اللاعبين.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد قرر في اجتماعاته السابقة استخدام تقنية "حكم الفيديو"لأول مرة في تاريخ منافسات المونديال، وذلك رغبة منه في تجاوز الانتقادات التي كانت توجه دائما لحكام المباريات، غير أن الاستعانة بها في نهائيات كأس العالم الحالية بروسيا، أظهر أن " الفيفا" كانت تريد التغطية على أخطاء التحكيم، واستخدامها لصالح المنتخبات الكبيرة قصد إنقاذها من شبح الإقصاء المبكر مثلما حصل في مباراتي المنتخب الوطني المغربي أمام البرتغال في الجولة الثانية وإسبانيا أمس الاثنين، ليكون أكثر المنتخبات تضررا من تقنية "حكم الفيديو"، خصوصا بعدما رفض حكم المباراة الأوزبيكي احتساب ضربتي جزاء لصالح "الأسود" في مباراة الأمس أمام إسبانيا، دون الرجوع إلى التقنية المذكور، كما حصل الشيء ذاته في النزال السابق أمام البرتغال، حينما تعمد الحكم الأمريكي مارك غيغر، تجاهل مطلب عناصر المنتخب الوطني بالرجوع لـ"الفيديو" للتأكد من ضربتي جزاء أيضا واضحتين لصالحهم.