سعيد خطفي
حقق المنتخب الوطني المغربي فوزا مهما ومعنويا أمام نظيره الإسباني بحصة "2-1" في المباراة التي جمعت بينهما عشية اليوم الاثنين، بملعب روستوفو أرينا بمدينة كاليننغراد الروسية، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات الدور الأول للمجموعة الثانية في نهائيات كأس العالم التي تحتضنها حاليا روسيا.
وتميز الشوط الأول بالندية بين المنتخبين، حيث نجحت العناصر الوطنية في السيطرة على مجريات اللعب عبر التمريرات الأرضية الثنائية، قبل أن تحمل الدقيقة 13 بشرى للمغاربة عقب استغلال المهاجم خالد بوطيب، لخطأ بين اللاعبين إنيستا، وبوسكيتس، عبر الانسلال بالكرة ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الإسباني، ليودعها بأناقة في المرمى معلنا عن الهدف الأول للمنتخب المغربي، والذي لم يدم سوى 6 دقائق عقب تمكن نجم وسط ميدان منتخب (لاروخا) من تمرير كرة بينية من الجانب الأيمن للحارس منير المحمدي، إلى اللاعب إيسكو، الذي وقع هدف التعادل الذي أعاد به المباراة إلى نقطة البداية.
أما على مستوى الجولة الثانية، فقد دخل المنتخب الإسباني تحت هاجس الخوف من المباغتة من طرف العناصر الوطنية بتسجيل هدف آخر، وهو ما كاد أن يحصل في الدقيقة 51 بواسطة اللاعب "الكلادياتور" نورالدين أمرابط، بعدما سدد كرة صدتها عارضة الزاوية 90 لمرمى حارس الإسبان، لتتواصل مجريات اللعب بسيطرة مغربية، وغلق جميع الممرات على لاعبي الخصم وممارسة الضغط العالي على حامل الكرة، ما عقد من مأمورية المنتخب الإسباني في البحث عن نتيجة الانتصار لتفادي كل الحسابات الضيقة من أجل التأهل للدور الموالي، قبل أن يسجل الدولي المغربي يوسف نصيري، هدف التقدم في الدقيقة 81، غير أن المنتخب الإسباني عاد في النتيجة خلال الوقت الضائع بتوقيع هدف التعادل من جديد عن طريق اللاعب أياغو أسياس، في الدقيقة 91، بعد استعانة حكم المباراة الأوزباكستاني بشريط حكم"الفيديو"، فيما تغاضى عن ضربتي جزاء لصالح المنتخب المغربي دون الرجوع إلى الفيديو.
يذكر أن المنتخب الوطني خاض المباراة أمام إسبانيا دون عميده اللاعب المهدي بنعطية، الذي طرح عدم إشراكه مجموعة من التساؤلات التي يحتمل أن يكون لها ارتباط بالتصريحات التي أطلقها بعد الهزيمة أمام البرتغال برسم الجولة الثانية، بتوجيه بعض الاتهامات إلى مصطفى حجي، مساعد المدرب هيرفي رونار، بتلويث محيط المنتخب الوطني.
يشار إلى أن المنتخب الوطني خرج مرفوع الرأس رغم الإقصاء، بحكم ما قدمه لاعبوه من مستوى تقني أشاد به جميع متتبعي نهائيات مونديال روسيا، وكان يستحق التأهل للدور الثاني، حيث أن تعادله أمام إسبانيا يفي نزال اليوم، جعله يحقق أول نقطة له في المونديال، فيما أن المنتخب الإسباني كسب بطاقة المرور إلى الدور الثاني عقب رفع رصيده إلى 5 نقاط، تحوز عليها من تعادل أمام البرتغال في المباراة الأولى بحصة "3-3"، قبل أن يحقق فوزا صعبا على منتخب إيران بـ"1-0"، ليرافق منتخب البرتغال إلى الدور الثاني، الذي تعادل بدوره مع إيران بنتيجة " 1-1" في المواجهة التي جمعت بينهما في نفس توقيت مباراة المغرب وإسبانيا، مع تضييع رونالدو، لضربة جزاء في الدقيقة 53.
22 يوليو 2018 - 09:20
17 يوليو 2018 - 17:40
16 يوليو 2018 - 13:45
16 يوليو 2018 - 10:21
15 يوليو 2018 - 10:00